على الدائرة

مجلس راشد بن حميد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين واقعنا الرياضي غير المقبول أو اللائق بمكانة دولتنا، والتخطيط لمرحلة الخمسين عاماً القادمة، رسم الحوار الافتراضي لمجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي الخطوط العريضة لمستقبل الرياضة في الإمارات وكرة القدم بشكل خاص، فكان حواراً خصباً في المحتوى والشفافية وعالي الطموح والهمة.

تطرق راعي الجلسة الرمضانية الشيخ راشد بن حميد إلى أكثر من نقطة خاصة بالشأن الكروي في ظل الجائحة العالمية «كورونا» والتعامل مع المعوقات وإيجاد الحلول المناسبة حتى الوصول إلى قرار عودة الجماهير من جديد للمدرجات، واستوقفني كثيراً أن الهدف القادم هو أن يكون اتحاد الكرة ضمن مصافّ قائمة العشرة الأوائل على مستوى العالم بدلاً من الترتيب الحالي الـ73، وهذا يعني أن جملة من المشاريع التطويرية سترى النور للوصول إلى المبتغى.

مشاركة معالي الوزير د. أحمد عبدالله بالهول الفلاسي جاءت مثمرة للغاية وأزالت الغموض واللغط بشرح دور المجلس التنسيقي في المنظومة الرياضية، ولخصها في التنسيق مع مختلف الجهات، ورفع التقارير الدورية لمجلس الوزراء بطريقة آلية خاصة في المتابعة، وكشف لنا عن الركائز الخمس في المرحلة القادمة وهي تظافر الجهود والحوكمة، واكتشاف الموهوبين، والرياضة المجتمعية، وإنجازات على الساحة الدولية والإقليمية، إلى جانب دور الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية ومركز التحكيم سيكون مهم في التأكد من حوكمة القطاع.

أما مداخلة عبدالله ناصر الجنيبي، رئيس رابطة المحترفين، كانت مفعمة بالأرقام، وهي اللغة التي تشرح طرق مواكبة ومجاراة ما يحدث في كرة القدم العالمية، وكشف عن 15 مبادرة و55 مشروعاً و109 برامج تشغيلية و95 مؤشراً للأداء، مؤكداً أن كرة القدم باتت سلعة مهمة لزيادة المداخيل. لجنة المنتخبات هي الأخرى كشفت عبر رئيسها عن مشاريع الاستدامة المتعلقة بمراكز تأهيل وتطوير المدربين والمنتخبات والعلوم الرياضية المختلفة، وحقيقة أبرز العيوب التي كانت حاضرة بالماضي في كرتنا هي إلغاء مفهوم الاستدامة، لذلك نتمنى أن تتحقق.

نقطة في الدائرة:

الندوات والحوارات الفكرية تفتح آفاق المستقبل بنظرة جديدة، وتبقى التحديات في كيفية نقلها وتطبيق النسبة الأعلى منها على أرض الواقع.

Email