دندنة

شعلة الاتحاد «الأولى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام 1972 كان عمر اتحاد الإمارات عاماً واحداً بالتمام والكمال، وكان الوليد يرعى من حنان مؤسسه المغفور له بإذن الله مؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بدايات الدولة كان «زايد» يتواجد في كل صغيرة وكبيرة مع المواطنين، نعم هكذا كان نهج «زايد»، وتم إعلان الاحتفالات بمناسبة قيام وتأسيس دولة الاتحاد.

وبالفعل لم يقل دور الشباب والرياضة عن دور باقي المؤسسات الإماراتية كالداخلية والبلديات والوزارات المختلفة في التحضير لاحتفالات الدولة في العيد الوطني (الأول) لدولة الإمارات، كان الشرف كبيراً جداً للمشاركين في إيقاد الشعلة الأولى لاحتفالات الدولة، وأذكر أنه تم اختيار سبعة عدائين بعدد إمارات الدولة للمشاركة في إيقاد الشعلة «التاريخي»، وبينهم إسماعيل فايز، رحمه الله، ومحمد بن هندي وأحمد الكمالي، ولا تسع ذاكرتي لتسمية باقي زملائنا.

تم تجميعنا في الثاني من ديسمبر 1972 في حافلة واحدة، ووصلنا إلى العاصمة أبوظبي وكلنا شغف وفخر لأننا سنوقد الشعلة الأولى أمام المغفور له الشيخ زايد.

نعم تحركنا بالشعلة من جسر المقطع في الحادية عشرة صباحاً متبادلين الشعلة ووصلنا إلى كورنيش أبوظبي مقر ومكان الاحتفالات، وما أعظم وما أجمل وما أروع ذلك اليوم، كنا ضمن الفقرة الأساسية للاحتفالات.

حيث كان إيقاد الشعلة إيذاناً ببدء العرض العسكري الضخم الذي أعد إعداداً خاصاً بهذه المناسبة، نعم وصلنا لبداية الكورنيش في الثانية عشرة والنصف وبخطوات فيها الحب والولاء والكبرياء وصلنا لموقع الاحتفالات، حيث تقدمنا جميعاً (السبعة) بتسليم الشعلة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستلم منا الشعلة وقمنا بعمل دائرة خلف الوالد المؤسس، وأوقدنا الشعلة إيذاناً ببدء الاحتفالات، واعتبرت هذه الشعلة، الأولى التي أوقدت بالدولة في الاحتفالات الرسمية.

وبعد الإيقاد وكعادته الأبوية قام المغفور له الشيخ زايد بالتحدث معنا بحديث أبوي خاص.

وقام ومعه معالي راشد بن حميد وزير الشباب والرياضة وقتئذ بتتويجنا بأوشحة الاتحاد، والتي مازلت أحتفظ فيها حتى يومنا هذا.

نعم كان ذلك في يوم احتفالات العيد الوطني الأول بدولة الإمارات بالعاصمة أبوظبي الحبيبة، إنها ذكريات لا تنسى، إنها ذكريات زايد رحمة الله عليه وأدخله فسيح جناته.

طبتم وطاب يومكم

Email