كلمتي

الإنقاذ الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال الأسبوع الماضي طغى موضوع السوبر ليغ الأوروبي على معظم عناوين الصحف ووسائل الإعلام والسوشيال ميديا، ليس في أوروبا وحدها بل في معظم أرجاء العالم، لأن الأندية المعنية فيه لديها اكثر من ملياري متابع وعاشق ومعجب في الكرة الأرضية، ولأنها الأغنى والأقوى والأكثر سيطرة، لهذا ترقب ما الذي سيجري وهل سيقام نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وسط تصعيد لفظي من فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد الذي يبدو أنه العامل المحرك الأقوى، والذي صرح انه من الصعب على أي من الأندية الـ 12 الانسحاب، فإذا بمانشستر سيتي يكون أول من يعلن انسحابه من الفكرة التي ليست في صالح كرة القدم ولا عشاقها، فهي كانت وستبقى لعبة الجماهير فقراء وأغنياء على حد سواء، وليست حكراً على الأغنياء فقط، خاصة بعد الحديث عن مكاسب بالمليارات للأندية المشاركة، ورعاية بنكية لها، ومباريات بينها حصراً في منطق بدا غريباً عن روح الكرة وشعبويتها.

نعم المال مهم ولكنه ليس الأهم في هذه اللعبة المرتبطة بالحواري والشوارع والشواطئ، ومرتبطة بملايين الأطفال الحالمين الذين لعبوا بكرات الشراب والبلاستيك، ويحلمون أن يكونوا أمثال ميسي ورونالدو ونيمار ومبابي وصلاح ومحرز.

وهنا جاء الإنقاذ الإماراتي، ليس حسب كلامي بل حسب صحيفة الديلي ميل البريطانية التي كتبت بالحرف «⁦‪إن سمو الشيخ منصور بن زايد‬⁩ آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، هو المنقذ لكرة القدم، لأن مالك ⁧‫مانشستر سيتي‬⁩ يعرف أن المدرب واللاعبين والمشجعين لا يريدون السوبر ليغ الأوروبي‬⁩، وكان قراره المبكر بالانسحاب هو الحافز لانهيار هذا المخطط الجشع بسرعة».

نعم القرار السريع والحاسم لسموه جعل فكرة السوبر ليغ كلها تنهار مثل أحجار الدومينو، فانسحبت كل الأندية الانجليزية الستة تباعاً، وامتدح رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون خطوة مان سيتي عبر حسابه على «تويتر»، وكذلك فعل السلوفيني الكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي وصف القرار بأنه ينطوي على ذكاء كبير، وقال إنه متلهف لاستقبال مسؤولي السيتي، والعمل معهم من أجل مستقبل أفضل للكرة الأوروبية.

قرار جديد حاسم ترك بصمة إماراتية على كرة القدم الأوروبية.

Email