كلمتي

الظاهرة أبو ناصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أربع سنوات تقريباً ونحن نتابع بشكل يومي شخصية عربية قيادية استثنائية ممثلة بمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة سابقاً، الذي ترك بصمات لا تمحى ولا تنكر على الرياضة السعودية وكرة القدم المحلية والعربية، من خلال تنفيذه لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورؤيته 2030 ومن بينها استقدام ثمانية محترفين من بينهم حارس المرمى ودفع ديون الأندية السعودية بالكامل بمبلغ ناهز المليار ونصف المليار من الريالات، وفتح الباب لاستضافة بطولات عالمية كبيرة في المصارعة والملاكمة والسيارات والغولف وحتى «البلوت»، ثم رئيساً لهيئة الترفيه، وانطلاق مواسم جدة والرياض والشرقية، فحقق خلال أشهر ما كنا نتخيل أنه سيحدث خلال عقود ليس سنوات.

وحتماً ليس القصد من هذه المقالة (التطبيل) لشخص المستشار تركي آل الشيخ، فهو لا يحتاجه، ومن يعرفه عن قرب سيعرف أن الرجل يحب أن يسمع النقد ويستمع للرأي الآخر ولا يهوى المديح الزائد بقدر ما يحب أن يعمل ويعمل ويحب من يعملون أيضاً.

ولكنه قبل أيام غرد على حسابه بتويتر قائلاً: عندي مع بعض الدول ارتباط غريب.. زي الإمارات.. أهلي في الإمارات أحس إني واحد منهم وأحس إنهم منا.. الإمارات عامة وأبوظبي خاصة شهامة وأخلاق وفزعة وصدق ونفس خفيفة وتواضع وراعين واجب.. الله يرحم الشيخ زايد أخلاقه انعكست على شعبه.

واضح أنها تغريدة من القلب فوصلت قلوب الإماراتيين الذين سارعوا لرد محبته لهم بمحبة أكبر لشخصه وللشعب السعودي الذي قال عنه الأمير خالد الفيصل (الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي).. وهو ما نلمسه يومياً بين القيادة في البلدين وبين الشعبين في حالة تناغم قل نظيرها بين الشعوب وعبر عنها بو ناصر بكلمات بسيطة ولكن معبرة.

حتماً زرعت الإمارات في قلوب العرب والعالم بذرة خير ومحبة تجلت الآن في مبادرة مئة مليون وجبة غذائية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، خلال شهر رمضان المبارك، وهي الحملة الأكبر من نوعها في العالم لتوزيع الطرود الغذائية في 20 دولة عربية وأفريقية وآسيوية من خلال فتح باب التبرعات من الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال وكافة فئات المجتمع، في بادرة دعم للمجتمعات الهشة والفئات الأقل دخلاً، وهو ديدن الإمارات منذ تأسيسها على يد الآباء زايد وراشد وحكام الإمارات الذين تركوا لأولادهم إرثاً أكملوه من بعدهم بكل محبة وعزيمة وإخلاص.

Email