كلمتي

كأس الخمسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

من وظائف الإعلام ليس النقد والحديث عن السلبيات والتجاوزات فقط، بل من صلب وظائفه الإشادة وتسليط الضوء على المبادرات اللافتة والأفكار الخلاقة التي يتم تنفيذها وليس تلك الأفكار التي تبقى حبراً على ورق.

وما فعلته وتفعله رابطة المحترفين الإماراتية بقيادة أخي عبدالله ناصر الجنيبي وفريق عمله المبدع يستحق أن نقف عنده مطولاً وليس مرور الكرام ،لأن الرابطة تجاوزت مهمتها الكروية «المفترضة» ودخلت في صلب العملية التفاعلية مع بلدها وقضاياه وهي التي كانت تطلق على كل جولة تسمية تتماهى مع مناسبات وطنية، ثم بادرت بأول مباراة أحضرها شخصياً بعد جائحة كورونا وكانت «شتانا سوبر» تماهياً وتماشياً مع مبادرة أجمل شتاء في العالم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتمكنت الرابطة من المساهمة في التعريف بالمناطق السياحية والطبيعية في الإمارات من خلال حملة إعلامية منظمة ومكثفة تشرفت بالمشاركة فيها شخصياً ،والآن قاموا بحملة هي الأضخم ربما منذ تأسيس الرابطة أسموها «كأس الخمسين» وهي لمباراة نهائي كأس الخليج العربي بين شباب الأهلي والنصر التي جرت أول من أمس وانتهت لصالح شباب الأهلي بقيادة المهندس مهدي علي، حتى وإن كانت بالركلات الترجيحية من نقطة الجزاء، إلا أنها تضاف إلى إنجازاته وللإدارة التي وثقت به وأوكلت له المهمة.

وأنا اليوم لن أتحدث عن المباراة، بقدر ما سأتحدث عن مبادرة رابطة المحترفين التي جمعت أسماءً محلية وعربية كروية وإعلامية وفنية وثقافية ،مثل المصري مؤمن زكريا والشاعر الإماراتي علي الخوار، والنجوم بلقيس وأحمد الجسمي وفايز السعيد وجمعة علي والفنانان السعوديان بدر اللحيد وطلال السدر والنجم الكويتي السابق وليد علي، والزملاء الإعلاميين محمد البكيري وخلف ملفي، كما تشرفت بالمشاركة في هذه المبادرة الرائعة التي جعلت من كأس الخمسين حدثاً يتناسب مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، والتي باتت علامة فارقة ورقماً صعباً بين دول العالم كله.

كل عام ونحن وأنتم بخير

Email