الأربعاء الماضي كان يوماً حزيناً للإمارات ولدبي وللرياضة ولكل من سمع أو عرف أو عايش المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي أجمع الناس على محبته وطيبة ودماثة أخلاقه وإنسانيته، وهو الذي عايش وأسهم في صياغة اتحاد الإمارات وكان وزير ماليتها وتوقيعه موجوداً على أوراقها المالية التي نتداولها جميعاً.

ووسط الحزن ظهرت مساحة الحب والتعاطف مع آل مكتوم الكرام الذين يحظون بمكانة خاصة في قلوب كل من زار دبي أو عاش فيها أو سكنها أو عمل فيها.

ووسط الحزن تذكرنا أيادي الراحل الكبير البيضاء على الرياضة، فهو أقدم رئيس ناد في العالم، وهو الذي تزامن مولده مع النادي الذي أحبه وترأسه نادي النصر، الذي تأسس عام 1945 وقاده منذ 1966 ومنحه أحد أجمل الملاعب في العالم، ومنحه منشآته وساهم في كل إنجازاته، كما اهتم الراحل الكبير بالرياضات التراثية، فأطلق عام 1991 سباق القفال للمحامل الشراعية، وأسس فئات السفن والمحامل الشراعية 60 و22 وقوارب التجديف 30 قدماً.

الراحل الكبير كان عاشقاً للفروسية، وهو من أسس سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة عام 1982 بمضمار كيمبتون بارك ،ثم انتقل إلى نيوبيري ،وأطلق عليه «يوم الأبطال» وهو أول من حقق أول فوز بالديربي الإنجليزي الكلاسيكي ،عبر «نشوان» عام 1989 وفازت مهرته «تغرودة» بلقبي الأوكس الإنجليزي وماسة الملك جورج والملكة إليزابيث منذ 37 عاماً ،وحتماً من المستحيل تعداد ما قدمه الراحل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عليه رحمة الله، للرياضة ولدبي وللإمارات والعالم.

إن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، يتذكره الملايين بالخير ويدعون له بالرحمة والمغفرة والجنة لما له من أيادٍ بيضاء على الإنسانية جمعاء.

رحم الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.