كلمتي

إلى بو راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس استضفنا في صدى الملاعب الشيخة مدية بنت حشر آل مكتوم، المتوجة بالمركز الأول في سباق السلم للدراجات الهوائية، وهي التي كانت أساساً تمارس الفروسية وركوب الخيل ورياضة الكروس فيت، ولكن رياضة الدراجات التي يمارسها شخصياً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ويشجع عليها شجعت الجميع مواطنين ومقيمين (وأنا منهم على ممارسة هذه الرياضة)، خصوصاً خلال فصل الشتاء والذي يعتبر بلا شك أجمل شتاء في العالم، ولهذا لم يكن غريباً على الشيخة مدية أن تهدي انتصارها لـ «بوراشد» الذي قرن القول بالفعل، وهو الرياضي البطل الذي قدم للجميع النموذج والقدوة والإنجاز، وشاهدناه يوم الجمعة يتابع طواف الإمارات وهو السباق العالمي الوحيد في الشرق الأوسط بمشاركة 20 فريقاً عالمياً.

وليس غريباً أن تكون مدينة دبي هي ربما من أكثر مدن العالم ممارسة للرياضة، إن كان في الهواء الطلق أو النوادي أو حتى في البيوت، ولا أجد شخصاً يعيش في هذه المدينة لا يمارس رياضة واحدة، حتى لو كانت المشي ،فالفرس من خيالها وعندما يكون رأس الهرم رياضياً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، لهذا فليس غريباً أن يحذو حذوه الغالبية.

والخميس أيضاً تابعت ملحمة الوصل مع الوحدة، التي كانت ممتعة ومثيرة ومجنونة بكل تفاصيلها ،وأعطتنا انطباعاً عن حلاوة دوري الخليج العربي الإماراتي، الذي شهد الخميس أيضاً خسارة العين من الظفرة الذي يقوده المدرب السوري محمد قويض، والذي يصنع دائماً العناوين مع الظفرة تحديداً، وهم يعودون له كلما وجدوا فريقهم في ضيق أو أزمة ،وللأمانة أجده يلبي النداء بدون أي تردد أو شروط تعجيزية كما يفعل الكثيرون.

الجمعة كانت مواجهة فض الشراكة بين الشارقة والجزيرة، والتي أعلنت بكل وضوح علو كعب الجزيرة على الشارقة ،الذي بدأ مشواره مع الأداء والنتائج السلبية، بدءاً من سوبر الخليج العربي الذي خسره أمام شباب الأهلي، ومن يومها وهو يتراجع ويتراجع إلى أن سقط في شباك العنكبوت ،الذي انتزع منه الصدارة وقد ينتزع منه اللقب، حسب كل المراقبين إن بقي الشارقة بدون أي هزة تجعله يعود لسابق عهده.

Email