على الدائرة

ودية «الأوزبك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد غياب طويل، فرضته جائحة «كورونا» على الجميع، عاد الأبيض الإماراتي للظهور، عودة كنا ننتظرها بلهفة شديدة، ونترقبها كي تبعث الأمل، وتلملم الجراح، وتغلق صفحة عاتمة، وتفتح أخرى مليئة بالأحلام والأمنيات، صفحة يغلفها الإصرار والتحدي لعبور التصفيات المشتركة، ولكن ما زال منتخبنا يرفض أن يمنحنا ذلك الأمل البسيط، الذي نبحث أن نرى من خلاله بريق نور التغيير.

المباراة الودية الأولى للكولومبي بينتو مع منتخب الإمارات، لم تكن إلا تكملة لتلك السلسلة من الأداء الباهت الملازم للأبيض في الرسميات والوديات منذ عهد طويل، جميعنا نُدرك أن مباراة أوزبكستان، جاءت بعد فترة توقف طويلة، وأن حساسية ولياقة الملعب غائبة، والعامل البدني والتجانس واستيعاب فكر المدرب، يحتاج مزيداً من الوقت، والغيابات العديدة قد تكون مؤثرة نوعاً ما.

ولكن أن تختفي أساسيات لاعب الكرة في الاستلام والتسليم، وتتباعد الخطوط، ولا تستطيع بناء جملة فنية مركبة واحدة طوال 90 دقيقة، ولا تجد لنفسك الشكل والشخصية والهيبة، فهذا مؤشر على خلل عام، يحتاج الصراحة والشفافية من اللاعبين لكشف أسبابه، وعلى الجهاز الإداري المشرف على المنتخب، الإنصات إليه بعناية، ونقله إلى المختصين قبل فوات الأوان.

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة مسابقة دوري الخليج العربي، والتي ستسهم بشكل كبير في اختيار الركائز الأساسية الجديدة للمنتخب، من قبل المدرب بينتو، بعد أن فقدت السابقة الكثير من بريقها، وهنا نطالب المدرب بمنح فرصة أكبر للمواهب الشابة، الراغبة في إثبات الوجود، والعمل على صناعة فريق متكامل، ممزوج بعناصر الخبرة الضرورية، والاستفادة من بعض التجارب السابقة، خاصة التي ظهرت في حقبة الهولندي مارفيك، واستمرار التواصل مع مدربي الأندية، لضمان مشاركة أوسع للاعبي المنتخب.

نقطة في الدائرة

أبسط الأماني، أصبحت عودة الشكل والأداء والروح لمنتخبنا الوطني، كما كانت عليه في عهد المدرب الوطني مهدي علي!

Email