على الدائرة

غموض الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين «سندان» الهيئة، و«مطرقة» اللجنة الأولمبية، تبدو الأمور غير واضحة، وتشوبها الكثير من الضبابية، حول الموعد الرسمي لانتخابات الاتحادات الرياضية، وعلى الرغم من إعلان بعض المرشحين جهوزيتهم لخوض غمار انتخابات عصر «كورونا»، نجد أن الهيئة العامة للرياضة، نأت بنفسها ورمت الكرة في ملعب اللجنة الأولمبية، لإدارة ملف الانتخابات، ما أدخل الاتحادات في المتاهات القانونية، وتضارب نصوص اللوائح، والسؤال الذي يفرض نفسه الآن، هل اللجنة الأولمبية، تملك الخبرة الكافية للإشراف على الانتخابات بعد تهميشها سنواتٍ طويلة؟ وهل لديها الفرق القانونية القادرة على اعتماد الأنظمة الأساسية للاتحادات، التي فرض عليها الاستئناس باللائحة الاسترشادية، في تكوين دستورها الخاص، العديد من النقاط يحومها الغموض، مع صمت السلطتين الأكبر في رياضتنا؟

الموعد الرسمي لبدء الانتخابات، لم يحدد بشكل رسمي إلى هذه اللحظة، ومن غير المعقول، أن تكون الانتخابات في شهر سبتمبر المقبل، كما يهمس البعض، لأن هذا التوقيت، يتوافق مع بدء الموسم الرياضي، ومن المفترض أن تشكيل كل اتحاد قد اكتمل، وأن الحقائب توزعت، والرزنامة الموسمية قد اعتمدت، أما الإصرار على إقامتها في هذا الموعد، فإنه سيؤدي إلى ضرر مباشر على شكل الموسم، وعلى أعداد لاعبينا وفرقنا، التي تستهدف الوجود في أولمبياد «طوكيو 2021»، ولذلك نقرع جرس الانتباه للمعنيين، بسرعة اتخاذ القرار، في جانب اعتماد النظام الأساسي، وتحديد موعد وشروط الانتخابات، وتوضيح الاختصاصات ومن سيقود الدفة في المرحلة المقبلة، ما بين الهيئة العامة واللجنة الأولمبية.

نقطة في الدائرة

أشرنا في فترة سابقة، عبر هذه الزاوية، إلى ضرورة تأجيل الانتخابات للموسم المقبل، مع موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على ذلك، وحتى يكون هناك متسع من الوقت لإعداد نظام شامل ومكتمل الجوانب لكل اتحاد على حدة، ولكن يبدو أن التربيطات والتكتلات السلبية مستمرة في تهشيم جدار الرياضة الإماراتية.

Email