على الدائرة

«طلاسم» الرابطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على طريقة العروض الترويجية الصيفية، قدمت رابطة المحترفين، باقتين، خلال عملية تصويت الجمعية العمومية للأندية المحترفة، الأولى حملت اسم «إنهاء» وضمت تتويج شباب الأهلي، صعود دون هبوط، بدء الموسم بـ16 فريقاً، وتحديد المشاركين خارجياً، حسب الجدول في الجولة 19، وأما الأخرى، حملت اسم «عدم استكمال»، وضمت إلغاء النتائج، وعدم تتويج المتصدر، ولا هبوط ولا صعود، ويبدأ الموسم بـ 14فريقاً، واحتكمت في مشورتها، إلى فقرات في النظام الأساسي، الذي تم اعتماده في مايو 2019، وتركت حرية التصويت للأندية، وفي هذا الأمر، اختلف فقهاء وخبراء القانون وكبار المحللين، في فك «طلاسم» إجراءات الرابطة، وأرى أن سُبات المكاتب القانونية في الأندية المتضررة، وعدم تحركها، يعني القبول والموافقة على ما تم اتخاذه.

والحديث عن شرعية الإجراءات القانونية، لا يعفي القصور في كيفية إدارة الرابطة، لملف الموسم طوال الشهور الماضية، وأرى أنها أخفقت، ولم تمتلك الشفافية الكافية، ولم تقم بالدور المنوط إليها في حالة «القوة القاهرة» إعلامياً تحديداً، للحد من نشر فوضى عارمة بالشارع الرياضي، وفضلت المشاهدة والاستماع عن بُعد، ولم تخرج ببيانات تهدئ من روع الجماهير، والتصدي لسيل الأخبار الواردة، ولم تُشر من قريب أو بعيد، إلى أهمية الرجوع، إلى مواد اللوائح، الذي تم تفعيله بعد الإشهار، ولم يكن التنسيق مع اتحاد الكرة، بالصورة المثالية، في مصير بطولة كأس رئيس الدولة، التي أكد الاتحاد إقامتها، وحول صعود أندية الإمارات ودبا الحصن من عدمه، أو حتى في توضيح أسباب اختيار الشارقة وشباب الأهلي لخوض السوبر من جديد، لكن هذا لا يمنع من قيام الرابطة بدورها المطلوب بشكل أفضل لاحتواء منتسبي المنظومة.

نقطة في الدائرة

المؤشرات التي تلوح في الأفق، تشير إلى أن الملف لم يغلق، ومازال للقضية فصول جديدة، وأمنية خاصة، ألا تتجاوز المناوشات بين الجماهير الناجمة عن القرارات الخطوط الحمراء، والحكمة مطلوبة وإن فقدها البعض.

Email