على الدائرة

العامل النفسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضحت عملية تغيير المدربين «المُستفزة» إحدى السمات الأصيلة والمتأصلة واللصيقة بالكرة الإماراتية سواء بدوري المحترفين أو دوري الهواة، ما يحدث بعد عملية التغيير أن معظم الفرق تُحقق الانتصار الأول لها، وهي ردة فعل إيجابية ولكنها قد تكون مؤقتة وقد تكون خادعة، اللاعبون يتحدثون بعد الفوز ويشيرون إلى أن المرحلة السابقة كانت الضغوط النفسية فيها كبيرة، وأنهم كانوا يفتقدون التحفيز النفسي وأن الأمر ليس له علاقة بالأمور الفنية، ويشيدون بدور المدرب الجديد في هذا الجانب، وهنا نطرح بعض التساؤلات عن أهمية التأهيل النفسي في حياة اللاعب؟ وهل فعلاً من صميم عمل المدرب وحده؟ وهل فرقنا بحاجة إلى تدخل الطب النفسي؟ وما هو دور إدارات الأندية قبل وأثناء الموسم؟ أم أن كل ما يطرح ليس له أي علاقة بتدهور النتائج والمرحلة السلبية وأن «مزاجية» اللاعبين هي المسيطرة وهي المتحكمة بكل الظروف؟

الخبراء والمختصون تحدثوا وقدموا الكثير من الدراسات حول أهمية وأهداف الإعداد النفسي للاعب وقدموا الخطوات التي يجب اتباعها وقسموا الإعداد إلى طويل المدى وآخر قصير المدى، والتي تسهم بشكل مباشر في التهيئة الصحيحة للاعب وأرجعوا أن الخوف الزائد أو الاستهتار بالمنافس واللامبالاة وعدم الاكتراث والتوتر والعصبية وضعف الثقة بالنفس عوامل يجب معالجتها وركزوا أن كرة القدم لا تعتمد فقط على العامل البدني ولكنها أيضاً تعتمد على العقل و الراحة النفسية للاعبين.

الملاحظ أن إدارات الأندية ترفض بشكل قاطع تواجد الأخصائي النفسي بالقرب من اللاعبين ويظن البعض أن هذا «عيب»، وهذا الدور يجب أن يقوم به المدرب، وهنا نؤكد أن القلة القليلة من المدربين الأجانب التي استطاعت فهم واستيعاب «سيكولوجية» اللاعب المحلي، لذلك ترتفع أسهمها في ملاعبنا ونشاهدها كل فترة في مكان جديد مطلوبة بقوة، ونؤكد أن أكبر الفرق والمنتخبات العالمية يكون ضمن طاقمها متخصص في التحضير النفسي للرياضيين وهذا ما نشجع الأندية بالإقدام عليه، وقبل تكبد الخسائر واللجوء إلى العملية المعروفة «شيل المدرب وحط غيره».

نقطة في الدائرة:

الاحتراف بكل جوانبه وتخصصاته علم لم يطرق الباب ولم ير النور في الكرة الإماراتية.

Email