على الدائرة

الأبيض أمانة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب الوسط الكروي الظهور الثاني لمنتخبنا الوطني في حقبة الهولندي فان مارفيك، عندما يخوض الأبيض مباراتين في غاية الأهمية أمام المنتخب الإندونيسي أولاً في دبي والثانية أمام المنتخب التايلاندي هناك في بانكوك، في المرحلة الثانية له في التصفيات المشتركة، وتكمن الأهمية في تصحيح الأخطاء التي ظهرت في الجولة الأولى، ومدى تجاوب اللاعبين مع فكر المدرسة الهولندية الشاملة، وأثر المستوى الفني لمباريات الدوري في أداء لاعبي الأبيض والكل يعلم أن المنتخب ما هو إلا نتيجة لإفرازات البطولات المحلية.

كذلك هناك حالة من الاحتقان يعاني منها الشارع الكروي في عدم رضا وقبول الجماهير عن ما يقدمه المنتخب، نتيجة إخفاقات وتراكمات الفترة الماضية ونخص بالذكر الألم والحسرة التي أوجدها المنتخب في نفوس المشجعين من خلال المستوى الفني الهزيل والنتيجة السلبية التي خرج منها ببطولة كأس آسيا الأخيرة، والتي تتطلب جهداً مضاعفاً من عناصر المنتخب لمسحها من الذاكرة وبدء صفحة جديدة يستعيد من خلالها الأبيض هيبته المفقودة والخروج من حالة التوهان التي يعيشها منذ قرابة أربع سنوات.

لا أعلم كيف يفكر بعض اللاعبين، ولا أعلم أي شرف ينتظره البعض منهم أكبر من شرف تمثيل الوطن والانضمام إلى المنتخب الوطني، ماذا يريد الجيل الحالي بعد أن توفرت له كل الإمكانيات المادية واللوجستية، لتطوير نفسه والارتقاء بالمستوى الفني، وكلما ظهر لنا جيل وتفاءلنا خيراً بالالتزام والانضباط وتقدير المسؤولية الملقاة على عاتقه، تفاجأنا أكثر باللامبالاة وعدم الاكتراث والخروج عن النص بتصرفات أقل ما توصف بأنها متهورة من البعض، مما يدفع المشرفين والقائمين على شؤون المنتخب لاتخاذ إجراءات لا يتمنونها بتحويل المخالفين إلى اللجان القانونية بالاتحاد، وربما لا تتاح الفرصة لهم مجدداً لتمثيل الوطن، وهنا لابد من الإشادة بالدور الإداري للقائمين على شؤون المنتخب، في سرعة اتخاذ القرارات وتطبيق اللوائح وعدم التستر على الأخطاء والضرب بيدٍ من حديد لإيقاف حالة الطيشان الذي يعيشه البعض من اللاعبين فالأبيض أمانة.

نقطة في الدائرة

عاشت الدولة التجربة الانتخابية الرابعة للمجلس الوطني الاتحادي بكثير من الفخر والاعتزاز، وقد أسعدنا كثيراً تفوق ونجاح أسامة الشعفار وعدنان حمد الحمادي ويوسف البطران وهم نخبة من رجال الميدان الرياضي المشهود لهم بالكفاءة العالية في الانتخابات وحضورهم تحت قبة المجلس في الدورة الجديدة، وهذا يعني أن مزيداً من قضايا وهموم الرياضة سيتم نقلها وتسليط الضوء عليها من شخصيات عاشت كواليسها.

Email