خذ وهات

جولة العز والفخار!

ت + ت - الحجم الطبيعي

امتزجت الجولة الثانية من دوري الخليج العربي بصعود ابن الإمارات هزاع المنصوري إلى الفضاء كأول رائد فضاء عربي، وهذا التزامن المثير بين هذا الحدث التاريخي وبين جولة في كرة القدم، جعلنا نحن المتابعين خارج الملعب، ومن حضر إلى الملاعب ننشغل بما يحدث بالفضاء أكثر مما يحدث على الأرض، رغم الإثارة التي حملتها الجولة، بخاصة في قمة الوصل والعين التي أوفت بوعودها وأمتعت الجماهير الغفيرة التي زحفت إليها، وكأنها ذاهبة لتعتز وتفتخر بابن الإمارات، أكثر من اعتزازها بفوز فريقها، وكان طبيعياً والحدث التاريخي يفرض نفسه، أن ترتبط الجولة بتسميات غير رياضية، أمثال جولة العز والفخار، وجولة طموح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يحلم من عشرات السنين، وإذا بطموحاته تعانق السماء وتصبح حقيقة، كما كانت كل طموحاته في شتى الميادين.

هنيئاً لكل قيادات الإمارات الساهرة على دولة أصبحت تعانق السماء فعلاً لا قولاً، وهنيئاً لشعبها الذي يستحق أن تراهن عليه بتسلحه بالعمل والعلم.

وإذا كان الخاطر سيظل مشغولاً بمن في الفضاء حتى يعود ظافراً منتصراً، فإن ماحدث على الأرض في هذه الجولة يعلي من شأن العين الذي جمع الست نقاط وحصد العلامة الكاملة في أول جولتين، وعجباً أتابع بعض من يحلل عندما ينتقد الأداء ناسياً أن من يستطيع أن يفوز وهو ليس في جهوزية كاملة، ينبئ أنه سيكون أشد وطأة ومراساً، عندما يستعيد كل عافيته، وهذا هو حال الشارقة أيضاً الذي فعل الشيء نفسه مدافعاً عن لقبه وأثبت مبكراً أنه سيكون على العهد قوياً، وأن الأيام الخوالي ربما تكون قد ذهبت ولن تعود، وكأن الأقدار أرادت أن تكون مباراتهما معاً في الجولة المقبلة هي قمة القمم، وأنها بمثابة نهائي مبكر، رغم أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للأحكام النهائية، لكن «الجواب يبان من عنوانه» وعلى ما يبدو أن مقولة الانطباع الأول سيكون هو نفسه الانطباع الأخير، سوف تصدق على الفريقين الكبيرين.

ولست أدري عندما أتحدث عن فوز عجمان على النصر، لمن أعطي الأولوية هل لفوز عجمان الذي يصل إلى النقطة الرابعة مبكراً ليواصل تألق الموسم الماضي، أم لخيبة أمل النصر الذي يكتفي بنقطة الديربي مع الوصل، وكأنه يرفع الراية البيضاء قبل أن يبدأ الموسم؟، فيا للحيرة!

كلمات أخيرة

إشكالية اللاعب المقيم، ذكرتني بالآسيوي الرابع فكلاهما التفاف تحت غطاء القانون!

Email