حديث الساعة

قرار موفق!

ت + ت - الحجم الطبيعي

حسناً فعل اتحاد الكرة الكويتي في إقالة روميو جوازك من مهمة تدريب الأزرق الكويتي، بعد أن ثبت فعلياً فشله في تحقيق ما يصبو إليه الجميع خاصة بعد الخسارة المؤلمة أمام منتخب أستراليا بثلاثية في ثاني مباريات الأزرق بتصفيات كأس العالم وكأس آسيا!

والملاحظ على فكر هذا المدرب يؤكد أنه «يخبص» في عمله ولا يعرف ماذا يريد فعله بالضبط وإن كان ذلك واضحاً منذ بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق خلال شهر أغسطس الماضي، حيث كان تائهاً في وضع التشكيلة المناسبة للأزرق في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب أمام السعودية والأردن والبحرين التي خسرها رغم أن الأزرق كان يلعب بفرصتي التعادل أو الفوز ولكن مدربنا الجهبذ لم يستغلهما ووضع تشكيلة غريبة لم يكن أحد يتوقعها!.

وقد يقول أحدهم إن المدرب أراد من ذلك التغيير في التشكيلة من مباراة إلى أخرى هو وضع اللبنة الحقيقية للعناصر التي ستخوض غمار التصفيات الآسيوية، إلا أن الأمور سارت بنفس نهج المدرب وفكره الضيق فجاءت أولى المباريات أمام منتخب نيبال المتواضع للغاية بعد أن تمكن الأزرق من تحقيق فوز سهل بسبعة أهداف والتي لم تكشف بصورة صحيحة مكامن الخلل نظراً لتواضع مستوى الخصم، فجاءت بعد ذلك مباراة المنتخب الأسترالي التي استمر فيها الدكتور جوزاك فلسفته الغريبة بإبعاد أهم عنصرين عن المنتخب وهما بدر المطوع ويوسف ناصر؛ مما أضعف الأزرق هجومياً وأتاح المجال للأستراليين في فرض سيطرتهم منذ بداية اللقاء إلى أن تمكنوا من هز شباك منتخبنا بثلاثة أهداف خلال الشوط الأول فقط، ليتضح جلياً لدى كل من يتابع فكر هذا المدرب أنه بعيد تماماً عن طموحات الشارع الرياضي الكويتي بعد إخفاقه في السير قدماً لتشكيل منتخب كويتي قوي يستطيع مقارعة المنتخبات الأخرى !!.

من هنا كان لزاماً على اتحاد الكرة أن يتخذ القرار المناسب في إقالة جوزاك والبحث جدياً عن مدرب آخر يتمتع بفكر مناسب ينتشل فيه الأزرق في الوقت الحالي، لاسيما وأن التصفيات مازالت في بدايتها، والأمل كبير في إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بشرط أن يكون المدرب الجديد له سيرته الذاتية المميزة والحافلة بالإنجازات مع الفرق التي أشرف على تدريبها ويكون كذلك بعيداً عن «المحسوبيات مع البعض» لأنه للأسف الشديد الكرة الكويتية عانت خلال الأعوام الماضية من تدخل البعض بطرق مباشرة أو غير مباشرة في اختيار مدربي المنتخب السابقين ما ترتب عليه التعاقد مع مدربين «أي كلام» كشفتهم الأيام بعد ذلك واتضح عدم صحة اختيارهم!!.

آخر الكلام:

اللبيب بالإشارة يفهم !!

Email