ثلاثي الأبعاد

رسالة الموسم والرياضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن غريباً على سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن يتلمس كل صغيرة وكبيرة في ما يتعلق بالوطن والمواطنين والمقيمين عموماً، لذا، جاءت رسالة الموسم، لتوجه بوصلة العمل المستقبلي في العديد من الملفات الحيوية، ومن أهمها وجود المسؤولين والقادة في الميدان، مع التركيز على تنقية وسائل التواصل الاجتماعي من العبث للحفاظ على منجزات الدولة، كما كان ملف التوطين ضمن دائرة اهتمام سموه، والعمل على استحداث أفكار استثنائية ومشاريع نوعية للدفع باقتصادنا نحو القمة، وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة على ضرورة حل مشاكل المواطنين على أرض الدولة، وضرورة توفر الشجاعة لدى المسؤولين في التعامل مع مطالبهم، واختتمت تلك الرسالة الرائعة، بفقرة تدعو للتفاؤل نحو مستقبل جميل وأفضل.

لذا، لم يكن غريباً أن تسارع العديد من المؤسسات الحكومية والمحلية نحو العمل على ترجمة تلك التوجيهات بطريقة تدعو للتفاؤل.. ولكن أين هي مؤسساتنا الرياضية من رسالة الموسم؟ هل تعتقد تلك الجهات بأنها بعيدة عن تلك التوجيهات؟ والأهم من ذلك، هل تم استيعابها لكي تتمكن من ترجمتها؟ نعم، هناك العديد من الكفاءات الرياضية الإدارية التي يجب عليها أن تسعى جاهدة نحو تفعيل محتويات الرسالة، حتى يتم الاستفادة منها في بيئتها الرياضية، فملفات مثل النزول الميداني للمسؤولين، وملف التوطين والاستجابة لمطالب المعنيين، ومحور البحث عن أفكار استثنائية وغيرها، ليست بعيدة عن رياضتنا الإماراتية، لذا، أقترح على المعنيين في مؤسساتنا الرياضية، وأهمها الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية، الإسراع بتشكيل لجنة رياضية عليا لدراسة رسالة الموسم، والخروج بتوصيات ومقترحات ابتكارية، لترجمة تلك الرسالة على أرض الواقع، مع ضرورة تشكيل فريق لمتابعة تنفيذ تلك التوصيات، ورفع تقارير دورية للجنة العليا.

رسالة الموسم تعتبر فرصة ذهبية لمن يستوعبها ويترجمها بطريقة علمية، لذا، لا نريد تشكيل لجنة شكلية، تضم أسماء رنانة فقيرة الأداء، بل نريد كفاءات حقيقية، تعمل بجد ومصداقية للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.

دعوتي الأخيرة بضرورة نبذ الخلافات الشخصية والمؤسسية التي أضرّت برياضتنا الإماراتية كثيراً، ولا بد من الاعتراف بأخطائنا، إذا ما أردنا رسم مستقبل رياضي متميز، في ظل تنافس عالمي لا يرحم، ولكني على ثقة بأن أبناء الإمارات على قدر المسؤولية بعمل الأوفياء، ومتابعة مستمرة من قيادتنا السياسية.

Ⅶ همسة: «لكي تحترف رياضتنا الإماراتية، يجب أن تحترف الإدارة الرياضية أولاً..».

Email