ثلاثي الأبعاد

«لأنها الإمارات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن مستغرباً أن يؤكد تيم شرايفر الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص العالمي، أن المهمة أصبحت شديدة الصعوبة على برلين بعد الصورة الأكثر من رائعة التي ظهرت عليها هذه النسخة التي تحتضنها أبوظبي، فهذا ما تعوّدت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيمها للأحداث الرياضية الكبرى من خلال ترك بصمة في التاريخ تستمر سنين طوالاً، فكل تلك النجاحات السابقة والحالية أدت بالمؤسسات الدولية الكبرى إلى سعيها الجاد لتنظيم مختلف الأحداث الرياضية في الإمارات، فالإمارات هي التي ستضيف للحدث وليس العكس، فشكراً لقيادتنا الرشيدة التي رسمت هوية وطن نفتخر به، وشكراً لشعب سار على نهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فكل تلك النجاحات في مختلف المجالات والميادين تتغلف بعنوان عيال زايد، وسنظل على العهد باقين ما حيينا.

وبالعودة إلى الحدث الذي رسم علامات التعجب في مختلف الدول وكمّ التقارير العالمية التي تناقلت وغطت الحدث، والإشادات التي انهالت على الدولة واللجنة المنظمة، ويكفي أن الإمارات اليوم عزّزت مفاهيم خرجت من إطارها المحلي لتنتقل عالمياً، فعلى سبيل المثال عام التسامح بدأ يتداول عبر مختلف المحطات، ناهيك عن الصور الجميلة التي تواجدت في الأولمبياد الخاص ورسمت التسامح بأفضل صوره من خلال احتضان الآلاف بمختلف الجنسيات والديانات والثقافات في أجواء مثالية، ففي الوقت الذي تنفجر فيه قنبلة أو تطلق رصاصة في مكان ما، يستطيع لاعب منتخب السنغال مام مدياي النجاح في الإمارات باجتياز اختبار السمع لأول مرة منذ ولادته قبل 31 عاماً.

واستكمالاً لنظرة قيادتنا المستقبلية ها هو تيم شرايفر يطلب من الحكومة الأمريكية اعتماد مصطلح أصحاب الهمم، حيث تم تداول هذا المصطلح عبر وسائل الإعلام العالمية مثل سي إن إن وشبكة إي إس بي إن ويورونيوز وغيرها، وتناولت تسمية الشيخ محمد بن راشد لهذا المصطلح الذي يعطي القيمة الحقيقية لهذه الفئة بعيداً عن مصطلحات ظلت عشرات السنين تقلل منهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

لا أبالغ بأن أقول إن الحدث هذا يمثل حالة استثنائية، ونجحت الإمارات عامة وأبوظبي 2019 خاصة في إخراج صورة إبداعية خطت بأجمل الحروف، وغلفت بألوان علم الإمارات، والحديث يطول ولكن إذا كانت هناك كلمات شكر فهي موجهة للقيادة الرشيدة التي غرست حب هذا البلد والتعايش مع الجميع ودعم البعيد والقريب، لذا ليس غريباً أن نرى اليوم 20000 متطوع يتسابقون نحو نقل صورة أبناء الإمارات للعالم أجمع، والشكر موصول للجنة المنظمة التي نجحت بامتياز في هذا الاختبار، ولفريق العمل ولمجتمع الإمارات الذي تفاعل بإيجابية، وعكس الوعي المتميز الذي يتمتع به شعب الإمارات.

همسة: سر نجاح الحدث باختصار... لأنها الإمارات.

Email