على الدائرة

شعلة الأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

من بلاد الإغريق حيث مهد الألعاب الأولمبية، وفي احتفال رسمي وتقليدي أضاءت «شعلة الأمل» نورها، وبدأت رحلتها نحو عاصمة التسامح العالمي أبوظبي استعداداً لانطلاقة الحدث الرياضي الأضخم في التاريخ والخاص بأصحاب الهمم، موكب واستقبال مهيب رافق الشعلة في رحلتها ووصولها، لم يحدث سابقاً، وأنا على يقين أنه لن يتكرر، والسبب الإبداع الإماراتي في تنظيم الأحداث الكبرى، كثيرة هي الأهداف الإنسانية النبيلة التي تصبو إليها دولة الإمارات من استضافة الأولمبياد الخاص، أهمها تسليط الضوء العالمي على هذه الفئة للعمل على تحسين والارتقاء بنوعية الحياة والخدمات المقدمة لها، ودمجها بشكل أكبر في كل المجتمعات.

مسيرة شعلة الأمل الداخلية بدأت بإيقاد الشعلة في صرح زايد المؤسس، حيث الدلالة والمكانة العالمية لهذه الشخصية الإنسانية الفريدة التي نادت بالمساواة والعدل وضمان حقوق الإنسان لكل أطياف البشر من دون تفرقة، وتتواصل رحلة الشعلة، والذي أُعد بعناية فائقة من قبل اللجنة المنظمة تجوالها بكل إمارات الدولة، يستكشف خلالها المشاركون أهم المعالم التاريخية والحضارية في كل إمارة قبل أن تعود مجدداً إلى مقرها الرئيس، حيث الإعلان الرسمي عن بدء المنافسات.

الكثير من البرامج المصاحبة للأولمبياد الخاص أعدتها الكوادر الوطنية المتخصصة في اللجان المختلفة المشرفة على تنظيم هذا الحدث التاريخي، منها برنامج المدينة المضيفة ويهدف إلى تعريف الوفود المشاركة بثقافة المجتمع الإماراتي، وبرنامج الفن يجمعنا ويهدف إلى إبراز مواهب أصحاب الهمم في الثقافة والفنون، وستكون هناك دورات متخصصة في التصوير والفن، إضافة إلى البرامج الصحية التي تسمح للأطباء بتقديم خبراتهم في مجال الرعاية الطبية لأصحاب الهمم، أما برنامج الرياضات الموحدة فهو يتيح المشاركة بين الأسوياء وأصحاب الهمم بممارسة نشاطات مشتركة، وحقيقة فإن الفعاليات المتنوعة تعطي الفرصة للجميع لأن يكون لهم دور وإسهام وحضور ومسؤولية في نجاح الحدث.

في الإمارات أصحاب الهمم جزء مهم من مجتمعنا المترابط بحمد الله، لهم كامل الحقوق والرعاية، لذلك عملت الدولة على توفير كل السبل لإدماجهم في المجتمع وممارسة حياتهم العادية بكل سهولة ويُسر، وللتعرف أكثر أدعوك عزيزي القارئ لزيارة الموقع الرسمي لحكومة دولة الإمارات والتّعرف على القانون رقم 29 لسنة 2006 الذي يهدف إلى توفير جميع الخدمات لهذه الفئة وفي حدود قدراتهم وإمكاناتهم، وتأمين المعيشة الكريمة لهم ‪ والرعاية الاجتماعية والصحية والتعليم وفرص العمل ومراكز التأهيل، ومنها الأندية الرياضية المتخصصة التي تسهم في إعداد أبنائنا للمشاركات بالبطولات الدولية والقارية ورفع علم الدولة في كبرى المحافل الدولية ‬.

Email