«عزيزي X !!!»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كافة المؤسسات بمختلف مهامها ومسؤولياتها، تسعى للنجاح، بما فيها المؤسسات الرياضية، ولا أعتقد أن هناك أي مجلس إدارة أو عضو لا يرغب في النجاح وتحقيق الإنجازات، وترك بصمة إيجابية للأجيال القادمة، تعكس الدور الذي قام به بطريقة ترضيه هو أولاً، وترضي الشارع الرياضي بصفة عامة، ولكن تبقى علامة الاستفهام المفقودة في كيفية إدارة مثل تلك المؤسسات؟

فأنا على يقين بأن العمل الإداري والفني في مؤسساتنا الرياضية، يجب أن يبدأ من مواصفات خاصة للقيادات الرياضية في تلك المؤسسات، وألا تقتصر على خبرة ما في مجال العمل الرياضي، والتي وإن اعتبرتها ضرورية، إلا أنها تعتبر ضلعاً واحداً من أضلاع القيادة المؤسسية، حيث يجب أن تتمتع كل تلك القيادات بمواصفات خاصة، تمكنهم من إدارة تلك المؤسسة بطريقة علمية صحيحة، تقوم على رؤية وأهداف واضحة ومحددة، يمكن قياسها، مع تضمين كل تلك العمليات في نظام إداري قوي.

ولكن أين نحن من كل ذلك؟ فهل يعقل أن تكون هناك عقليات تدير وتتحكم بمصير مؤسسة، لا يفقه أغلب القائمين عليها بمفاهيم التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل؟

هل يعقل أن يختزل مفهومهم لعمليات التخطيط في جدول روزنامة الأجندة الدولية للبطولات؟!، نعم، هناك من يقومون بعملهم على أساس علمي سليم، يعكس فكر تلك القيادات التي يجب أن نقف لها احتراماً، ولكن ما زال هناك الكثيرون الذين يعتبرون تلك المؤسسات ملكية خاصة، لا يمكن الاقتراب منها أو انتقادها.. عذراً عزيزي (X)، فكر حكومة دولة الإمارات، لا يقوم على مثل هذه التخبطات، ونظرتنا للمستقبل لن تتحقق إلا بسواعد الأكفاء من أبناء الإمارات، الذين يستعان بهم خارجياً في مختلف المجالات، بما فيها الرياضية.

لذا، على مثل هؤلاء أن يواكبوا التغيير الإيجابي، ويتماشوا مع توجه حكومتنا الرشيدة، فالوقت يمضى، ونحن اليوم نعمل لتحقيق مئوية الإمارات 2071.. والتي أتمنى أن تكون سمعت بها!! هل تعلم ما جاء في مقدمتها؟ سأخبرك القليل منها.. أكّد تقرير مئوية الإمارات، أنها تهدف إلى إعداد جيل يحمل راية المستقبل، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية، والقيم الأخلاقية والإيجابية، لضمان الاستمرارية، وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة، ورفع مكانة الدولة، لتكون أفضل دولة في العالم.

لذا، على الجميع مراجعة حساباتهم، وليكونوا على يقين بأن من لا يتغير سيطاله التغيير.. نعم، لدي الثقة المطلقة في رغبة الكثيرين من قياداتنا الرياضية بالتحول الإيجابي، لذا، فإن الكرة إلى الآن ما زالت في ملعبهم، فالوقت يمضي، وعلينا جميعاً تداركه، إذا ما أردنا رسم واقع جديد.

همسة: «أكرر.. من يضع همه في الكرسي... هو أقرب الناس للتغيير!!!»

Email