هذا علمك وهذا بلدك

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المهم جداً أن نحافظ على المكتسبات التي قادتنا إلى الدور النصف النهائي بعد تجاوز عقبة الكانغارو الأسترالي، وأهمها روح «عيال زايد» والتي تجلت بأجمل وأبهى صورها في التلاحم والتكاتف والإيجابية طوال وقت المباراة في أرض الملعب والمدرجات، بكل تأكيد القتالية والشراسة والانضباط التكتيكي مع التركيز العالي، هي مفاتيح العبور وتجاوز المحطة المقبلة والتي لا تقل صعوبة عن سابقتها، ولكن بالإرادة والالتزام يمكننا تحقيق ما نريد وأقولها صراحة إنها الفرصة الأقرب لتحقيق لقب غالٍ.

إلى هذه اللحظة لم نحقق شيئاً، وكل ما في الأمر إننا انتقلنا من مرحلة إلى أخرى، ومازال المشوار أمامنا وكل التفكير والتركيز على المباراة المقبلة، تصريحات لاعبينا لم تخرج عن هذا السياق بعد مباراة استراليا وهذا دليل وعي ونضج وتحمل للمسؤولية وأن المشوار الذي أمامهم يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والإصرار والثقة بالنفس.

لم يكن مستغرباً أن يتواجد أبناء الجاليات العربية المقيمة بالدولة بهذه الكثافة في ملعب هزاع بن زايد لدعم وتشجيع منتخبنا الوطني، فالإمارات بالنسبة لنا جميعاً مواطنين ومقيمين وطن عز وفخر وانتماء، وأن جميع قاطنيها في عيون قادتها، وكم هو جميل ومؤثر تلك الصورة الرائعة التي التقطتها الكاميرات للطفلة العراقية سارة عبدالرحمن وهي تقبل علم الإمارات، والتي حظيت بتكريم ومفاجأة خاصة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله وتمعنوا بكلمات الملهم فارس العرب ورسالته لكل من ينعم بالأمن والأمان والسلام والاستقرار على أرض الإمارات.

«هذا العلم علمك وهذا البلد بلدك».

Email