«بشتهم» علمهم!

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقطها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التقط مشهداً من بين آلاف المشاهد في مدرج واسع وكبير يتسع لأكثر من 25 ألف متفرج، صورة لطفلة صغيرة وهي تقبل علم الإمارات عندما سجل المنتخب هدفاً غالياً على أستراليا، لم يكن سموه يعرف من أي بلد هي، هذا لا يهم، المهم عنده كانت لحظة الصدق، فهي تقبل علم الدولة وتحتضنه بحب وعفوية أثارت انتباهه، فاستدعاها وأسرتها على الفور في مشهد أبوي، وقال للطفلة سارة العراقية التي تعيش في دبي مع أسرتها من 13 سنة، هذا علمك وهذا وطنك، ووقع سموه لها على العلم، وأهداها بكل تواضع «بادج» علم الإمارات الذي يزين به صدره، لقد كان مشهداً مؤثراً وراقياً أحدث فرحاً وسعادة غامرة لتلك الأسرة، التي أدهشتها المفاجأة التي لم تخطر على البال، هكذا هو صاحب السمو يرى ما لا يراه الآخرون، يتأثر بالمشاهد الصادقة الدالة على حب البلاد، البلاد التي أحبت كل من يعيش على أرضها الكريمة الخيرة.

** ولأن العلم الغالي، ولحظات الصدق، هما قلب هذه المقالة النابض، فقد أسعدتني ردود فعل مقالة أمس بعنوان «لا تلبسوا البشت» في دلالة على أن لحظات الفرح بالفوز على أستراليا بكل معانيه الملحمية يجب أن تتوقف على الفور، وألا تغمرنا أحاسيس البطل، فالبطولة ما زالت في الملعب، وكم كنت سعيداً بحالة الوعي التي تعيشها أسرة المنتخب المدركة لهذه المعاني، بعد أن صهرتها التجارب والسنين، فقد قال لي أخي العزيز عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس الاتحاد، مهندس الاحتراف الإماراتي بالحرف الواحد بعد أن أهديته المقالة: «لن يلبسوا البشت... هم جنود يقاتلون في الميدان... وبشتهم هو علمهم الذي على صدورهم».

كلمات أخيرة

** مباراتنا في نصف النهائي هي مباراة ملعب، أرجوك لا تنظر لأبعد من ذلك، ولا تشغل نفسك إلا بنفسك.

** ستكون بإذن الله وتوفيقه، وثباتك ورباطة جأشك، ملحمة بطولية أخرى، أنت لها.

Email