ردّها يا الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

نداء الوطن يناديك...

انسَ أخطاءك، وتجاهل عدم إقناعك..

اكسر عقدك، حرر أقدامك، واثأر من «الكانغر»، «ردها يا الأبيض، فأنت قدها».

التاريخ يمنحك فرصة الثأر من خصمك!

ما زلت أذكر ذلك اليوم الممطر، 27 يناير 2015 في مدينة نيوكاسل الأسترالية الجميلة عندما التقى الأبيض وأستراليا ضمن نصف النهائي!

ما زلت أذكر كيف احتشد 21 ألف أسترالي خلف منتخبهم، وملأوا الملعب الصغير بالكامل، وقادوه إلى النهائي!

كنت في «جحيم» الملعب يومها، شاهداً على فوز أسترالي تحقق بفضل الجمهور، لا اللاعبين!

جمهور لم يصمت 90 دقيقة ثائراً واقفاً صارخاً!

يومها حسمها الجمهور وليس تيم كاهيل!

يومها أبدع عموري ومبخوت وخليل، ولكن للأسف خرجنا مهزومين!

يومها آمنت بقيمة سلاح الأرض والجمهور!

فليشرب اليوم الكانغارو من كأس الحنظل التي شرب منها الأبيض في 2015،

و«الكانغارو» إذا شرب يموت!

المعركة الكروية اليوم ليست على المستطيل الأخضر فحسب، بل المعركة الحقيقية على المدرجات، للجمهور دور، للحناجر والأهازيج أثر ورهبة.

«ردها يا الأبيض، فأنت قدها».

لتزلزل جماهير الأبيض اليوم مدرجات الملعب، لتبث الرعب في قلب «الكانغارو».

الخوف تسلل إلى قلوبهم منذ انطلاق حملة «25 ألف مشجع لعيون بوخالد».

قالها قائدهم مارك ميليغان أمس: نخشى جماهير الإمارات! ساورهم الشك في قدراتهم، وهم أصلاً في أسوأ حالاتهم!

فلتلبي الجماهير نداء الوطن، وتحضر بقوة.

هم جنّدوا 21 ألفاً في 2015، فلنردّ عليهم بـ25 ألفاً في 2019، لنثأر من هزيمة ملعب نيوكاسل.

وليكن ملعبنا اليوم جحيماً «ينتحر» على أسواره «الكانغارو»!

مرارة هزيمة 2015 ودموع جماهيرنا ما زالت في قلبي.

«فرّدها يا الأبيض».

Email