لست وحدك

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ منتخبنا الوطني الإماراتي اليوم مسيرته في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا للأمم في نسختها الإماراتية، عندما يلتقي مع منتخب قيرغيزستان الذي قدم نفسه لأول مرة، ونجح في الوصول إلى هذا الدور المتقدم، مؤكداً أنه أصبح معلوماً بعد أن كان مجهولاً!

والمنتخب الإماراتي ليس في حاجة الآن لنصائح أحد، فهو يملك من الخبرة والمعرفة بطبيعة هذه البطولات ولا سيما عندما تصل إلى نقطة خروج المغلوب.

لذا لن أتحدث كثيراً في ما يخصه إلا في ما ندر، فالأهم الآن هو دور جماهيره، ودور كل العوامل المساعدة، ففي بعض الأحيان تفعل هذه العناصر فعل السحر في نفوس اللاعبين.

والحضور الجماهيري اليوم بكثافة تفوق كل ما تقدم، كلها فوائد، فهي لن تهتف له وتسانده في كل أوقات المباراة ولا سيما في الأوقات الصعبة فحسب، بل وجودها وعندما يراها اللاعب وهو نازل إلى الميدان، ستثير فيه نخوته وغيرته على وطنه واسم بلده وتشد من أزره، وتدفعه دفعاً بروح وثابة لكي يقدم ربما أضعاف ما عنده.

أما إن كان من كلمة موجزة فهي للاعبين وحدهم، وهي ليست على سبيل النصيحة قدر ما هي على سبيل التذكير، فنحن لا يهمنا اليوم سوى دورك أنت، سوى مستواك أنت، سوى أدائك أنت، نعم أنت وبس!

النظر للخلف ليس موعده اليوم، وليس مجاله، نحن نسيناه، انظر أمامك، فالكرة ما زالت في ملعبك.

من تجربة مباراة أمس بين الأردن ومفاجأة فيتنام نتعلم درساً قديماً جديداً قوامه أنه لا استهانة بأحد، فلكل منتخب تطلعاته وأحلامه ومطامعه وهي مشروعة لمن نظنه صغيراً فيبدو كبيراً.

أخطر مواقف كرة القدم تأتي من الفرق التي تريد أن تصنع تاريخاً جديداً، ومنتخب قيرغيزستان من هذا الصنف!

كلمات أخيرة

بالمناسبة منتخب فيتنام أحرز فوزاً مستحقاً ولا عزاء للمنتخب الأردني الذي ظهر مجهداً مفككاً ولا سيما في الأوقات الحاسمة من المباراة!

لكل مباراة حقيقتها وظروفها، العبوها كما ينبغي لها، انتشروا بدون كرة، العبوا بشراسة، عضوا بالنواجذ فلا مجال!

وعلى خطى أغنية ليفربول الجميلة «لن نتركك تسير وحيداً».

Email