راكبو الأمواج!

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يبدأ دور الـ16 من بطولة كأس آسيا في نسختها الإماراتية، اليوم، فهذا إعلان لبلوغ مشهد آخر مختلف، هو مشهد راكبي الأمواج، العاشقين للمغامرات، المحبين للذة المخاطر، فمن يبحث عن المجد يعرف جيداً أن الإنجازات الكبرى اللافتة، ما كانت إلا لذوي الهمم العالية، الرافضين للأدوار العادية التقليدية، الرافضين للسير إلى جانب الحائط، نعم لا مجال للخائفين المترددين، وإنما المجال كله لأصحاب القلوب القوية، الشجعان، اليوم تبدأ أدوار التحدي وإثبات الذات.

من هذا المنطلق تحدث مفاجآت كرة القدم أحياناً، تأتي نتائجها غير التقليدية، إنه نفس المشهد الذي يمتع النفس، ويجلب تلك الشعبية الهائلة للساحرة المستديرة، شخصياً أرى منتخب عمان اليوم أمام إيران من خلال ذلك المنظور، ولمَ لا، وهي نفس الرؤية التي أمني بها النفس للمنتخب الأردني الهادر أمام فيتنام المكافح، ومن يدري ربما نراه من منتخب تايلاند المحارب أمام المنتخب الصيني رغم سوره العظيم!.

على نفس المنوال تعجبني شخصية المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو الملقب بـ«اسبيشيال وان»، فهو رغم أنه شخصية جدلية، إلا أنه يبدو مختلفاً غير تقليدي، يحرضنا في حواراته لكي نستفيد من المدربين الأجانب أقصى استفادة في التخطيط من أجل تكوين أفضل للصغار والنشء، وتطوير عالم المسابقات المحلية، والمساعدة في خلق أجيال متعلمة من المدربين المواطنين، إلى جانب عملهم كمدربين للمنتخبات والأندية، وقد ذكرتني هذه الآراء بالمدرب البرازيلي كارلوس البرتو الذي لم يكن مجرد مدرب، بل وضع دراسات لتطوير مسابقاتنا، وأقام دورات لتأهيل مدربينا، وطالبنا بالأخذ بنظام الاحتراف منذ منتصف الثمانينيات، غير أننا للأسف ورغم اقتناعنا بكثير من الأشياء في حينها، نأخذ بها، نعم، لكن بعد فوات الأوان!.

كلمات أخيرة

حلقة في الصميم تابعتها للعائد محمد نجيب، كانت الحلقة الحافلة بذوي الاختصاص من الإمارات والكويت والسعودية ومصر ولندن، ترفض مبدأ الاحتكار الظالم للحقوق التلفزيونية بكل معانيه، فهو مشهد فيه الكثير من العبث بحقوق المشاهدين، اتحركوا...!

غداً موعدنا يا الأبيض، مساك الله بالخير.

Email