13 مرة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذات يوم، حينما كان منتخبنا الإماراتي يشارك في تصفيات كأس العالم الماضية، انتقدت المدرب الوطني مهدي علي، في ثلاثة مقالات متتالية فغضب! لم أكن أنتقده أيامها ليرحل، بل ليصحح، سر غضبه لم يكن في الانتقاد، قدر ما كان في العدد، فقد كان يرى أن مقالة واحدة تكفي، وبالمناسبة، وهذه فرصة للاعتراف، فأنا من الذين يحبون مهدي ويقدرونه كمدرب، والاختلاف لم يكن فقط إلا في المرحلة إياها!

أتذكر هذه الواقعة اليوم، وأنا أنتقد المنتخب الحالي بكل ما فيه للمرة الـ13على التوالي، وهو الأمر الذي يحدث لي مهنياً لأول مرة!

والغريب أن يحدث ذلك وهو متأهل إلى الدور الثاني، والأغرب أن التأهل بالصدارة!

ومما يزيد من التراجيديا أن هذا ليس لسان حالي وحدي، بل لسان حال كثيرين، فلأول مرة في تاريخنا كله يأتي عدم الرضا على أداء المنتخب والخوف عليه رغم صدارته!

وحقيقة الأمر إزاء هذه الغرابة، تجد نفسك في حيرة، ماذا تقول أكثر، وقد استنفدت مرات النقد، واستنفدت الجماهير كلمات العتب!

ولمن توجه رسالتك الآن، هل للناس لك تكتفي، أم للمنتخب وقد تلقى بما فيه الكفاية!

عموماً على المستوى الشخصي، قررت أن أستمر في النهج الإيجابي «هل لديك حل آخر» وقلت في نفسي، هي في الأول والأخير كرة قدم، أحياناً يحكمها اللامنطق، وأحياناً تأتيك بما كان يبدو لك مستحيلاً، أعرف أن المنتخبات لا تتغير فجأة فلكل شيء مقدماته، لكني أعرف أيضاً أن في داخل بعض هؤلاء اللاعبين أشياء حلوة لم تظهر.

لذا أدعوكم وأدعو نفسي قبلكم لأن نستمر في بث الطاقة الإيجابية، وحتى لا يكون ما نفعله عبثاً لأنه يصطدم بمستوى لم يتحرك في 3 مباريات، وهو عدد يكفي لإصدار الأحكام، دعونا نطلق هذه الإيجابية من خلال الواقع، لا نطالب بتغيير المستوى، بل نطالب بتحسينه وهذا أقل ما يمكن أن نطالب به!

 

كلمات أخيرة

** لأن المساحة المقررة تحكمنا فلنا عودة بإذن الله، للإدلاء بدلونا في كيفية تحسين الصورة من خلال الواقع الحالي، ومن يدري!

Email