قبلة آسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق الحدث الكروي الأهم في القارة الصفراء، شغف كرة القدم يجتاح أكبر قارات العالم، كُل العيون تحولت إلى الإمارات قبلة آسيا الكروية، تنتظر ظهور فرقها، وتترقب ماذا يمكن أن يكون الحصاد في هذه البطولة، وكيف سيكون الحال في نسخة 2019، هل هي مشاركة سعيدة ومختلفة، أم انتكاسة جديدة وتأجيل للأحلام والأماني إلى المستقبل.

اللجنة المنظمة نجحت بكل اقتدار في الاختبار الأول وهو استقبال الوفود لحظة الوصول إلى أرض زايد الخير عبر المطارات المختلفة، وقد شاهدنا كيف تدفقت الجماهير لحرم المطارات للترحيب بمنتخباتها ونجومها وخاصة المنتخبات العربية الشقيقة، وكيف تعاملت اللجنة المنظمة وعبر فرقها المختلفة في الحفاظ على سلامة اللاعبين والجماهير وتحويل لحظات الوصول إلى مهرجان ولقاء حميم نال إعجاب الجميع.

دائما ما تكون الإمارات محطة هامة لتطور بطولة كأس آسيا، فالبطولة الحالية تشهد مشاركة 24 منتخبا لأول مرة، ونذكر أن أبوظبي عاصمة التسامح والتقارب العالمي كانت مسرحا لزيادة المنتخبات المشاركة إلى 12 عام 1996 في السابق، كذلك من المشاهد الجديدة كأس البطولة ذات التصميم البراق، وتخصيص خمسة ملايين دولار لصاحب المركز الأول وثلاثة ملايين للمركز الثاني، وهو عائد مادي مرتفع، وظهور تقنية الفيديو (VAR) والحكم الخامس والتبديل الرابع وتواجد 60 حكما لإدارة المباريات، ومشاركة أولى لكل من الفلبين وقرغيزستان، لذلك هي استثنائية في مسيرة البطولة.

حالة من الصمت والحزن والغضب سادت مدرجات الأبيض بعد الأداء الباهت وغير المتوقع الذي ظهر عليه منتخبنا الوطني في مباراة الافتتاح، رهبة البداية والخوف من السقوط أثر سلبا على الأداء الجماعي والفردي، ولكن هل من ردة فعل قادمة وتغيير في الشكل والملامح والفكر الفني، ونحن نواجه الهند أكثر الفرق المتطورة في القارة، والذي أثبت ذلك عمليا بهزيمة تايلند بالأربعة وتصدره للمجموعة، ووضعنا جميعا الأبيض في موقف محرج وتحت الضغط، كلنا أمل أن يتجاوز لاعبونا هذه المرحلة الصعبة، وأن يستعيدوا شخصيتهم الحقيقية المفقودة منذ أمدٍ بعيد.

 

Email