اشتدي تنفرجي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من المفاجآت المبكرة التي تشهدها البطولة في أيامها الأولى، إلا أن منتخبنا الوطني ما زال هو شغلنا الشاغل، حتى يعود لطبيعته ويصحح مساره، وبالمناسبة، كل هذه الهواجس والآلام من الممكن أن تذهب بعيداً، وتصبح من الماضي، ويتجدد خطابنا ويتغير كلياً، إذا تمكن المنتخب من الفوز على الفريق الهندي في مباراته الثانية.

نعم، فوز واحد كفيل بتهدئة النفوس واستعادة الثقة للجماهير، والأهم من ذلك، أنه سيكون أشبه بالسحر على اللاعبين أنفسهم، لا سيما بعد هذه الغضبة التي تعج بها الساحة، وأنا على ثقة أن اللاعبين يتفهمون ما يحدث، فهو لا يزيد على كونه قسوة محب، لا يريد أن يرى منتخبه إلا في أحسن حال وأبهى صورة.

علمتنا تجارب الرياضة والحياة مفهوم (اشتدي يا أزمة تنفرجي)، وكما نرى، فمفاجأة المنتخب الهندي وفوزه بالأربعة على تايلاند، جاءت قبل مباراتنا مباشرة، لتشتد الأزمة وتستحكم!

ولكي نتجاوز ما نحن فيه، أدعوكم لتأمل هذه النقاط:

أولاً: لا يجب أن ننبهر بما فعلته الهند ، فهي لم تفز بالأربعة على كوريا أو اليابان، بل كان ذلك على حساب تايلاند!

ثانياً: هذه ليست دعوة للتقليل من شأن الهنود، بل دعوة لوضع الأمور في نصابها الصحيح دون تقليل أو تهليل.

ثالثاً: في مثل هذه المواقف التي تحيط بنا، من المفترض أن المنافس لا يعنيني كثيراً، بقدر ما تعنيني نفسي.

رابعاً: نحن لا نخاف، بل نحترم الجميع، بلا استثناء، وإذا كان لا بد من الخوف، فهم ولسنا نحن!

خامساً: لكل مباراة ظروفها، المهم أن نستعيد الهدوء النفسي والثقة، وأن نتذكر أننا نملك الإمكانات والأدوات، وأننا ثالث آسيا في النسخة الماضية، وأننا أصحاب الأرض والجماهير.

كلمات أخيرة

في كأس آسيا عام 2011 لعب المنتخب الهندي أولى مبارياته (وكسر الدنيا) ثم اختفى، ذهب ولم يعد!!

تعلم من الدروس، اعتنِ بنفسك، أعطِ كل ما عندك، وستعود بإذن الله، واشتدي يا أزمة تنفرجي.

 

Email