نقطة أمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوز «الأبيض» رهبة البداية بسلام وخطف نقطة أمل مهمة جداً للمعنويات خلال باقي مشوار الدور الأول.

المباريات الافتتاحية في البطولات الكبرى تحتاج إلى أعصاب من حديد وخبرة سنين، لذلك لا تقسوا على الجيل الجديد للاعبي منتخبنا.

فرنسا بطلة مونديال 98 خسرت افتتاح مونديال 2002 وإسبانيا لم تكسب افتتاحية مونديال جنوب أفريقيا 2010 ولكنها في النهاية توجت باللقب، وحتى ألمانيا بطلة العالم في البرازيل 2010 تجرعت الهزيمة في أول مباراة لها أمام المكسيك في مونديال روسيا 2018.

نعم كلنا تمنينا رؤية الأبيض في ثوب بطل مرعب، وفنان مطرب على المستطيل الأخضر، لكن البدايات دائماً صعبة والعبرة بالخواتيم.. وهدف أحمد خليل، الذي سجل به نقطة للإمارات في جدول الترتيب سيكون له أثر معنوي كبير على أجواء الأبيض خلال الأيام المقبلة.

نقطة في جدول الترتيب تمثل جرعة أمل قبل مواجهة الهند الخميس المقبل، والفوز يبدو في المتناول على منتخب لا تاريخ له في كرة القدم وبالتالي يرفع الأبيض رصيده إلى 4 نقاط وينافس في المباراة الثالثة أمام تايلاند على المركز الأول.

الأبيض في مباراة الأمس انتظر الدقيقة 85 ليستفيد من خبرة أحمد خليل بعدما لم يوفق علي مبخوت في منح الإمارات هدف التقدم بإهدار فرصة ثمينة في الدقيقة 70. كما كاد يدفع ثمن احتكار الحمادي للكرة غالياً.

الجيل الجديد يحتاج شيئاً من الوقت للانسجام وعلى الجماهير أن تصبر أكثر ولا تتسرع في الحكم على مواهب صاعدة أمثال سيف راشد وخلفان والأحبابي.

لا ننسى أن منتخبنا واجه أصعب منافس في مجموعته، فالأحمر البحريني قدم بطولة رائعة في خليجي 23، كما أن بصمة مدربه سكوب كانت واضحة أمس، حيث قرأ أسلوب زاكيروني وقفل الملعب بالعرض مع شن هجمات سريعة اتسمت بالخطورة في غالبها.

الأبيض تجاوز أصعب اختبار، وعلى زاكيروني تعديل الأوتار لإسعاد أهل الدار.. دار زايد الخير والتسامح.

Email