الكورنر الرياضي

الكفاءات الإدارية الرياضية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجد لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة كفاءات إدارية في كل المجالات، ويشهد لنا في ذلك الداني والقاصي في كل أنحاء المعمورة، لكن لماذا لا نشاهد هذه الكفاءات الوطنية تعمل في المجال الرياضي إلا ما ندر؟

هل هناك أسباب تدعو تلك الكفاءات الإدارية عن العزوف عن العمل في المجال الرياضي؟ هذا التساؤل وغيرها من التساؤلات تبرز بين الحين والآخر في وسائل الإعلام وفي «السوشيال ميديا» وبين الجمهور أحياناً وخاصة في الفترات الحرجة عند الإخفاقات الرياضية أو عند عدم تحقيق النتائج والأهداف المرجوة، سأعرض هذه التساؤلات عليكم بعد أن حصرتها بحسب أهميتها وبالتوالي بدون ترتيب.

تصرف بعض الأندية الملايين من الدراهم على عقود اللاعبين المحترفين ولا تقوم بصرف ربع ذلك المبلغ لجلب كفاءات إدارية وطنية، بالمقابل لا يوجد حماس للكفاءات الوطنية للدخول إلى معترك الرياضة لأنها بيئة طاردة لا تشجع على الإبداع والابتكار والتطور وإنما تعتمد على ضخ الأموال لتحقيق النجاح والبطولات.

هل المجال الرياضي المتقلب غير آمن وغير مستقر وظيفياً للكفاءات الوطنية ويعتمد على النتائج في كل موسم حسب دوران كرة القدم وحظوظها المجنونة؟

هل المحسوبيات التي يتعامل بها بعض المسؤولين في المجال الرياضي هي السبب في عدم وجود الكثير من الكفاءات الوطنية في الوسط الرياضي ؟

أو هل المميزات المطروحة في الهيكل الإداري الرياضي لا يلبي الحد الأدنى المطلوب أو بالأحرى غير جاذب ومغر للكفاءات الوطنية للعمل في المجال الرياضي بحيث ينصب تمركزهم في مجالات أخرى؟.

من باب الاستغراب في عدم مشاهدة كفاءات وطنية في المجال الرياضي أجريت تصويتاً في حسابي على تطبيق «تويتر»على السؤال التالي:

‏«لماذا الكفاءات الإدارية تتجنب العمل في المجال الرياضي ؟»

وكانت النتيجة أن 61٪- صوتوا أن العمل في المجال الرياضي يعتبر بيئة طاردة وغير مستقر وظيفياً!

وفي المرتبة الثانية وبنسبة 29٪- صوّت الجمهور أن «المحسوبيات» هي السبب في عدم وجود الكفاءات الإدارية الوطنية في المجال الإداري بسبب آلية التعيين والتكليف التقليدية.

وجاءت «تحديد الميزانيات» في المرتبة الثالثة بنسبة 7٪- كسبب في عزوف الكفاءات الوطنية عن الدخول في العمل في المجال الرياضي.

الرياضة أصبحت عامل تفوق مهماً بين الأمم، وأصبح تأثيرها في بعض المناسبات يتعدى تأثير السياسة والاقتصاد عند الكثير من الشعوب وبالتالي علينا الاهتمام بتكليف الكفاءات الإدارية الوطنية وتشجيعها للانخراط في المجال الرياضي للإبداع والتميز ونحن نثق في قدراتهم، وذلك يأتي من خلال عدة خطوات استراتيجية منها رفع سقف الامتيازات وانتخاب مجالس إدارات الأندية والمؤسسات الرياضية وأيضاً رفع سقف الميزانيات والمخصصات الحكومية في بند الرياضة وخاصة البند الإداري.

Email