أبيض الشاطئية

تطرقنا سابقاً في هذه الزاوية إلى أهمية الاهتمام بكرة القدم الشاطئية في الدولة، وطالبنا اتحاد الكرة بالقيام بمهامه وواجباته تجاه هذه اللعبة، التي تزداد شعبية يوماً بعد يوم على مستوى العالم.

وأن يضع خطة مستقبلية لإحياء الدوري من جديد، عبر التواصل مع الأندية والمجالس الرياضية، مع الحاجة إلى قرارات استراتيجية أخرى مرتبطة بمستقبل اللعبة، وواضحة للجميع، إما أن تكون الكرة الشاطئية حاضرة وإما أن تكون في عداد الغارقين، أما الوضع الحالي، فهو مشابه للهرم المقلوب، ولا يمكن أن يستمر بوجود منتخب وعدم وجود أندية!

اختتمت الأسبوع الماضي بطولة كأس العالم للقارات للكرة الشاطئية والتي استضافتها دبي على شواطئها الذهبية في «كايت بيتش»، وخرج منتخب الإمارات خالي الوفاض، ولم يتمكن من الصمود أمام المنتخبات الأخرى، واحتل المركز السابع.

وتعد هذه النسخة هي الأسوأ في تاريخ مشاركتنا بالحدث العالمي، الذي تنظمه الدولة على مدار ثماني سنوات، ما يعد إخفاقاً جديداً لاتحاد اللعبة على الجانب الإداري، في كيفية المحافظة على النتائج السابقة لهذا المنتخب، علماً أن منتخبنا قد أحرز المركز الخامس في النسخة الماضية وكان قد صعد إلى منصات التتويج باحتلاله المركز الثالث في نسختي 2012 و2013، إضافة إلى النتائج الإيجابية السابقة على المستوى القاري.

الطريق إلى كأس آسيا

لم يعد يفصلنا الكثير عن انطلاقة كأس آسيا الإمارات 2019، الأبيض يخوض هذه الأيام المرحلة الرابعة من مرحلة الإعداد، وسط غياب مجموعة من العناصر الهامة بداعي الإصابة.

ويلاقي المنتخب البوليفي يوم الجمعة القادم، في تجربة نتمنى أن تحقق الاستفادة الفنية القصوى التي يطمح إليها المدرب البرتو زاكيروني، وأصبح على لجنة المنتخبات الوطنية تدارك الموقف الصعب وتجهيز مباراة ودية أخرى، بديلاً للمباراة المقررة أمام الفراعنة يوم 20 نوفمبر الجاري، التي ألغيت بعد اعتذار الأشقاء المصريين في الأيام الماضية لظروف لم يتم توضيحها إلى الآن.

وتسود أروقة معسكر المنتخب الكثير من الأجواء الإيجابية في هذه المرحلة وعكس المراحل السابقة، بتواجد العديد من النجوم السابقين في التدريبات، وزيارة خاصة من الشيخ راشد بن عمار النعيمي والتي كان لها الأثر الجميل لدى نجوم المنتخب، إلى جانب السماح لرجال الإعلام بالتواجد وتغطية الاستعدادات والحديث مع عناصر المنتخب، ومع ضيق الوقت أصبحت عملية تجهيز المصابين والعناصر البديلة ودعم وتحفيز اللاعبين والحملات الجماهيرية مسؤولية مشتركة بين الاتحاد والأندية والإعلام وكل عشاق الأبيض.