السوبر الإماراتي البحريني

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعي تماماً الصعوبات التي تعانيها الاتحادات في الألعاب الجماعية، وقلة تجاوب القطاع الخاص مع المشاريع المطروحة، وأنها مازالت تنتظر دعماً أكبر من الهيئة العامة للرياضة، ولكن في نفس الوقت نطالبها بالاجتهاد بقدر أكبر والاستفادة من عودة النشاط في أندية العاصمة وتأسيسها في أندية المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة في الآونة الأخيرة، وهو بدون أدنى شك سيعمل على توسيع القاعدة، ويضفي مزيداً من التنافس بين الأندية.

نهاية هذا الأسبوع تستضيف دبي، بطولة كأس السوبر الإماراتي البحريني لكرة اليد في نسخته الثانية ويحمل هذا العام اسم كأس زايد، ويقام على صالة نادي الوصل، فكرة البطولة كانت عبارة عن مقترح جميل تقدم به المعلق الرياضي المعروف جعفر الفردان أثناء إقامة السوبر المحلي، إلى اتحاد اللعبة والذي كان يستضيف آنذاك الأشقاء من مملكة البحرين، الاقتراح لاقى الترحيب الواسع واجتماع صدق النوايا والأهداف، وعلى أثره تم تشكيل لجنة من الجانبين لتحويل الفكرة إلى واقع ورسم الخطوط العريضة لهذا التجمع الأخوي، والذي يجلب المكاسب الإدارية والفنية التي نحن في أمسّ الحاجة لها، خاصة أن الطرف الآخر أحد الفرق المميزة في القارة الآسيوية.

النسخة الأولى أقيمت في المنامة الحبيبة، والتي دائماً ما تبادر باحتضان الأحداث الرياضية الخليجية في انطلاقتها الأولى، وجمعت النجمة البحريني المدجج بنجوم منتخب البحرين وبطل آسيا والشارقة، والذي يملك هو الآخر العدد الأوفر من قوام منتخبنا الوطني، وحظيت المباراة بحضور جماهيري فاق كل التوقعات، وهذا العام يخوض نفس الفريقين مباراة كأس زايد وفخامة الاسم تكفي أن نترقب مواجهة عالية المستوى.

السوبر الإماراتي البحريني لكرة اليد نموذج صحي في محاربة الواقع المرير، ويمكن أن يُبنى عليه في تطوير الأفكار البسيطة إلى أحداث رياضية ذات صيت عالٍ، ومن معلومات حصلنا عليها، أن هناك أكثر من دولة تود الدخول في هذا التجمع، وأن القائمين على اتحاد كرة اليد نجحوا في الحصول على أكثر من شركة راعية لمباراة السوبر، أضف إلى ذلك الاهتمام الإعلامي الكبير في البلدين، وكل ما نتمناه هو أن يحضر الجمهور المحب لكرة اليد بصفة عامة والشرجاوية بصفة خاصة دعماً لممثل الوطن.

Email