القوانين تحكمنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

توضع عادة القوانين واللوائح من قبل المشرعين والخبراء في هذا المجال من أجل تنظيم العمل بآلية احترافية، ووضع الهيكلية للجهة التي يختص بها هذا القانون أو التشريع حتى تسير قدماً للأمام وتؤدي دورها وفقاً لما تتطلبه هذه اللوائح، ولتدور دورة الحياة وهي مغلفة بإطار ونهج قانوني لا لبس فيه، وينصف الجميع دون محاباة أو انحياز لأية جهة أو أفراد.

في وسطنا الرياضي نجد أن المشرعين والقانونيين يحرصون دائماً على وضع اللوائح والأنظمة التي لا تحيد عما هو معتمد من قبل الهيئات والاتحادات الدولية، وذلك حتى لا تقع مؤسساتنا الرياضية في المحظور، وتفصل لوائح خاصة بها وبمقاسات مختلفة، وتلبس كل واحد منها على حسب هوية الموقف والخطأ الذي ارتكب، ولكن وفي الكثير من الأحيان نجد أن من يقود دفة الأمور سواء في الاتحادات أو الهيئات يغض الطرف عن أخطاء تخرق هذه اللوائح والأنظمة مع سبق الإصرار والترصد...

ولهذا نجد أن بعض الأندية لا ترضى بما اتخذ في حقها من عقوبات وترى أنها قرارات مجحفة وليست في محلها، وتفتقد إلى المصداقية بل يشوبها الكثير من السلبيات والتشوهات، وبعدها نجد السجال والنقاش البيزنطي يدور رحاه بين هذا النادي وذاك الاتحاد، وتحاول كل جهة أن تؤكد سلامة موقفها ويستمر الشد والجذب في قضية يفترض أن تكون واضحة المعالم والأركان لو أنها بنيت بشكل سليم على اللوائح والأنظمة المسيرة للنشاط بعيداً عن المحاباة والمجاملات..

للأسف الشديد هناك جهات تورط نفسها في قضية، ليست لأنها لا تفهم القوانين واللوائح ولكن تنتهج أسلوب الكيل بمكيالين دون أن تنظر بعين ثاقبة لردة الفعل السالبة التي تورطها وتدخلها في النفق المظلم، كما أن هنالك بعض الأفراد في أنديتنا يستعجلون في ردة الفعل التي تثير المشاكل وتحدث حالة من الغليان، وهذا يعود مرده لسبب بسيط بأن الشخص المعني لا يعلم عن القوانين واللوائح، وينفعل ويجعل إدارة ناديه تدخل في عراك مع الاتحاد المعني بدون وجه حق ومن غير أن ترجع للوائح المنظمة للعبة..

كلنا يعمل في خندق واحد من أجل رفع راية الوطن عالية خفاقة في كافة المحافل، وعلينا من هذا المنطلق أن نلتزم بالقوانين واللوائح الدولية، حتى لا نقع في المحظور، وأن يحرص كافة الأعضاء سواء في الأندية أو الاتحادات أو الهيئات الرياضة على الإلمام التام بتلك القوانين، وحتما سوف نصل إلى بر الأمان غانمين..

في الصميم

مهرجان ( كرافن ) الذي أسدل الستار عليه قبل أيام في لندن، يعد بمثابة فتح الشهية لخيول الإمارات في الموسم الأوروبي.

تظل شرطة دبي لها بصماتها في كافة مناحي الحياة، وفي الرياضة تؤكد علو كعبها، ومن حسن الطالع أن اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي رياضي (عاشق) حتى النخاع.

أقسى شيء يشعر به (الرياضي) عندما يحس بأن المسؤول قد اتخذ قراراً غير مدروس، وأثبتت له الأيام فداحة خطئه دون أن يعود إلى الحق.

Email