«لا تحبطوهم حتى لو كانوا الأخير!»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ميدالية برونزية من ستين ميدالية بمختلف الألوان، وفي غياب البحرين وفِي مسابقة شارك فيها ثلاثة لاعبين «يخزوا العين»، ومع ذلك إذا وجهنا أي نقد للإنجاز أحبطنا الصغار وقضينا على مستقبلهم في الحال، كل يوم نسمع عن الإنجازات والمشاركات وقلة الإمكانيات ولكننا لا نرى ولا نشاهد الميداليات، فالوعود كثيرة والإنجازات قليلة وتمر السنة تلو الأخرى والكارثة مستمرة.

فنحن نطالب بميزانيات مع أن الكثير من المنتخبات تسافر من دون مدربين أو بمدربي الأندية، ومع ذلك نصرف على بعض اللاعبين «المختارين» وعلى مستشارين والنتيجة «خفا حنين»، ألم نتعب من المشاركة للاستفادة، ألم نغضب من إيقاف لاعبة بسبب المنشطات ونحن آخر من يعلم، إلى متى نستمر في السكوت والصمت مع وضوح المشكلة، أيعقل أن نستمر في المركز الأخير ومع ذلك ما زال حلمنا الوصول لميدالية من أي لون في الألعاب الأولمبية، بعد أن عجزنا أن نحرزها في المسابقات الخليجية!

كيف لا يجدد الوحدة لمهاجمه الأرجنتيني تيغالي، وفي مباراته الأخيرة أمام الشارقة سجل الثلاثية، ليست هذه ثلاثيته الأولى مع الوحدة، فلقد فعلها للمرة السابعة في دوري الخليج العربي، ليصل رصيده 106 أهداف، وليصبح زعيم الهدافين في الدوري الإماراتي، أي بمعدل هدف في كل مباراة بعد أن سجلها في 108 مباريات.

حيث وصلت أهدافه هذا الموسم إلى 19 هدفاً متساوياً بذلك على صدارة هدافي الدوري مع ليما، لم يساعد تيغالي نفسه هذا الموسم في إحراز الأهداف بل ساعد الوحدة إلى الآن بحصد بطولتي السوبر وكأس الخليج العربي، وما زال الأمل بالدوري موجوداً حسابياً، رغم التفوق العيناوي، لذلك فإن خبر تجديد عقد الهداف كان ضرورة حتمية لأصحاب السعادة في ظل قلة عدد الهدافين في الدوريات الخليجية والآسيوية، فهذا الرجل هداف بالفطرة يسجل من أنصاف الفرص.

ولا يشبهه الكثيرون بالقرب من منطقة الجزاء، فرغم كبر سنه إلا أن عطاءه متجدد وحقق مع الاتفاق في السعودية أولاً ثم مع الوحدة ما لم يحققه هداف من قبل، وللعلم هناك أكثر من فرصة تنتظر الرجل لولا إصرار الوحدة على التمسك به في اللحظات الأخيرة، فمبروك على الوحداويين ومبروك لدورينا خمس مواسم غزيرة للمهاجم الأرجنتيني المميز سبستيان تيغالي.

يبدو أن اليابانيين لا يختلفون عن العرب كثيراً، فلقد قاموا بالأمس بالتخلي عن مدربهم البوسني وحيد خليلوزيتش الذي قاد منتخبهم للصعود لنهائيات كأس العالم في روسيا، التي لم يتبقَ على انطلاقها سوى شهرين فقط.

ورغم قيادة هذا المدرب المحنك لمنتخب الجزائر والصعود به لدور الـ16 في البرازيل بعد تقديم عروض رائعة في النهائيات إلا أن تعادله الأخير مع مالي في المباراة الودية وخسارته من أوكرانيا، أثارت حفيظة اليابانيين وخوفهم، خصوصاً وأنهم يلعبون في مجموعة صعبة تضم كولمبيا وبولندا والسنغال، فلم يصدق البعض أن تقوم اليابان وقبل شهرين فقط «بتفنيش» المدرب البوسني المحنك الذي لم يكن الوحيد الذي يتخلى عنه فريقه الآسيوي بعد أن سبق اليابان إلى ذلك المنتخب الكوري الجنوبي قبل جولتين من انتهاء التصفيات.

حيث أطاح بالألماني شتيلكه، فيما قام المنتخب السعودي والأسترالي بفعل مماثل بتغيير مدربيهم استعداد للنهائيات، ورغبة منهم في تقديم أفضل ما عندهم في روسيا 2018، في محاولة لتقليص فارق المستوى بين القارة الآسيوية والأوروبية والأميركية الجنوبية بالذات.

Email