على الدائرة

نصائح فزاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

ـــ انتشر في الآونة الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لا يتجاوز زمنه 60 ثانية، لحديث سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، مع الإعلامي المخضرم عدنان حمد الحمادي، على هامش تغطية قناة دبي الرياضية لسباقات القدرة، هذا الحوار، وإن كان في نطاق المحبة والود، من جانب سموه إلى الزميل العزيز، إلا أنه حمل في طياته الكثير من الدروس والعبر والحكم والنصائح والإرشادات، التي نحن في أمسّ الحاجة إليها اليوم في الوسط الرياضي، أكثر من أي وقت مضى.

*****

ـــ سموه، بحكمته وصراحته المطلقة، وعفويته الجميلة التي عودنا عليها، بعث برسالة إلى جهاز الإعلام الرياضي، مفادها، أن يكون الحديث دائماً من أعماق القلب، وطرح كل ما يدور في البال من تساؤلات ومواضيع ونقاط دون أي تردد، والعمل سوياً على تحويل بعض الظواهر السلبية الحاضرة في الشارع الرياضي إلى إيجابيات، وأن تكون الساحة الرياضية أكثر محبة بين المتنافسين، وهذا الدور يقع بنسبة كبيرة على عاتق القيادات والمسؤولين ورجال الإعلام، وقد بدأ سموه بشخصه الكريم.

*****

ـــ المتابع للأحداث منذ بداية الموسم، وحالة الغليان التي يعشها الوسط الرياضي، يدرك أن سموه، قد وضّح ورسم الخطوط العريضة بكلمات بسيطة نابعة من القلب، للأهداف والغايات الحقيقية من ممارسة الرياضة، بكل تأكيد، هناك اختلاف في الميول والرأي وطرق التشجيع والتحفيز، ولكن يجب ألا تتجاوز الخطوط الحمراء والركائز الأساسية التي نشأنا عليها، وأن جميل أن تحضر، ولكن على نار هادئة.

*****

ـــ دور القيادات الرياضية كبير في إزالة الاحتقان الدائر الآن بين منتسبي الشارع الرياضي، من لاعبين وإداريين وجماهير وإعلاميين، عليهم نبذ التعصب الأعمى، وعدم الانجراف وراء التيار من أجل الحصول على مكاسب لحظيّة، متمثلة في بطولات محلية، فهم النخبة التي أولت لهم القيادة الرشيدة مسؤولية رعاية أهم قطاعات المجتمع، وهو قطاع الشباب والرياضة.

*****

ـــ هذه الرؤى الوطنية الصادقة، والدعوات المستنيرة للحفاظ على أبناء الوطن، والتحذير من العنصرية، والشدة المفرطة التي تجتاح ميادين الرياضة في بعض البلدان، علينا جميعاً أن نتحد في ترجمتها إلى نقاط عمل، وأهداف وثوابت وطنية، لأنها جاءت من قائد صاحب رؤية ثاقبة، يحظى بثقة وتقدير شباب الوطن.

Email