روحك رياضية

«قرار فني.. خبلني وجنني»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر وأعترف أني معجب بزميلي الإعلامي المميز، حسن الجسمي، الناطق الرسمي لاتحاد الكرة، كاتباً ومحللاً رياضياً وإعلامياً، ولكنني أختلف معه على أن سبب استبعاد عموري ومبخوت وفوزي من تشكيلة منتخب الإمارات الأخيرة، كان قراراً فنياً بحتاً من زاكيروني، والمصيبة الكبرى، أن آخر مباراة شارك فيها عموري ومبخوت، سجل الاثنان فيها ثلاثة أهداف بالتمام والكمال.

وقدم فيها عموري مباراة كبيرة، سجل فيها هدفين رائعين، وكان أحد نجوم اللقاء بدون جدال، أما علي مبخوت، فلقد أضاع فرصتين محققتين وسجل هدفاً رائعاً في الدقائق الأخيرة، رغم خسارة الجزيرة.


عموري حصل على أفضل لاعب في آسيا قبل موسمين، ومع منتخب الإمارات، أثبت بشكل لا يدعو للشك داخل الملعب، أنه نجم كبير، أما علي مبخوت، فهو آخر هداف لبطولة الأمم الآسيوية، وهداف آخر دوري للخليج العربي الموسم الماضي، ولكن ما حصل في نهائي خليجي 23 في الكويت، وتبعاته، ما زال ماثلاً أمام الجميع، ولعله أفضل درس لهذين النجمين،.

ومن حق مدرب المنتخب أن يختار اللاعبين الذين يعتقد أنه بإمكانهم تعويض هؤلاء النجوم، على الأقل في البطولة الودية في تايلاند، ولكن أن يكون قرار زاكيروني بعدم استدعاء عموري ومبخوت وفوزي، قراراً فنياً بحتاً، لا يصدقه عقل أو منطق، فبعد أشهر قليلة، سيكون هناك استدعاءات أخرى للاعبي المنتخب.

ولن يخرج عموري أو مبخوت من هذه الاستدعاءات، لأنه من الصعب تعويضهم في هذه الفترة القصيرة من الزمن، لذلك، فإن عودتهم للمنتخب، ما هي إلا مسالة وقت، بعد أن دفعوا ثمن خروجهم عن اللوائح، وهزوا ثقة هذا الجمهور الذي طالما توقع منهم الكثير.


قرار رفع الحظر عن الكرة العراقية، جاء مؤخراً، بعد أن أتعب عشاق الكرة العراقية، وحرمهم من مشاهدة منتخباتهم تلعب في الملاعب العراقية بدون وجه حق، منذ فترة طويلة، بعد أن أثبت العراق للعالم، أن وقت الانفلات ولى، وأن كرة القدم لطالما وحدت وتوحد الشعب العراقي في كل الأوقات، فشكراً لكل من ساهم في رفع هذا الحظر الظالم، وهنيئاً لمدن البصرة وكربلاء وأربيل، وعقبال «بغداد»، نعم لعودة الفرق العالمية للعب في الملاعب العراقية، ونعم لعودة منتخبات العراق للعب على ملاعبها، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من محيطها العربي الخليجي المميز.


حسمها العين، وابتعد بفارق الأربع نقاط عن الوحدة، بعد أن تخلص من أشرس المنافسين، بفوزه على الجزيرة في الأسبوع التاسع عشر، وتجاوز قبله الوحدة، بدون أن يتنازل في الآسيوية، مع نجاح مدربه زوران في التدوير، وفِي قيادة فريقه وسط ألغام الدوري، واقتراب وصوله إلى العالمية، وعدم خسارته إلى الآن في كل البطولات، واستمرار قتاله على كل الجبهات، فالزعيم يعرف ماذا يريد، وعشاق الكرة الإماراتية متعطشون للمزيد.



 

Email