على الدائرة

الجمعية العمومية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنشط الحياة الديمقراطية هذه الأيام في الاتحادات الرياضية، من خلال انعقاد الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية، اجتماعاتها السنوية، وبلا شك، فإنها فرصة رائعة أن يجلس أبناء اللعبة، في قاعة واحدة، للمصارحة والمكاشفة والشفافية، من أجل مناقشة هموم اللعبة، وتقييم عمل المرحلة السابقة، والنظر بعين من التفاؤل لمرحلة قادمة، تكون أفضل من سابقتها، مع احتفاظ كل سلطة بشرعيتها وواجباتها المكفولة لها، حسب القوانين واللوائح، ولا بد من التفريق بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.

****

يجب أن يكون للجمعية العمومية، دور فعال في اتخاذ القرارات الهامة، لتطوير العمل المؤسسي في أروقة الاتحادات، والمشاركة في رسم السياسة العامة والخطط الاستراتيجية الكفيلة بتحقيق أهداف الاتحاد، والاطلاع بشكل مفصل، على التقارير الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية، والمسابقات المحلية.

وتقارير الحكام والتقارير المالية، والعوائق التي تحول دون الوصول إلى الأهداف المرسومة، وعلى أعضاء الاتحادات، الاستماع جيداً إلى المقترحات المقدمة من الأندية المختلفة، وتشكيل فرق عمل لدراستها، والرد عليها، وألا تُهمل، وأن يكون مصيرها الأدراج المغلقة، لمجرد مخالفتها، أوعدم مطابقتها للفكر السائد في الاتحاد.

****

لا يمكن أن نخفي أن هناك بعض السلبيات، التي أفرزتها الجمعيات العمومية، في المرحلة الماضية، منها عدم وجود الانسجام بين الأعضاء، بفضل الاعتماد على الانتخابات الفردية، وليس القوائم، وعدم متابعة القرارات، التي تم اتخاذها أثناء انعقاد الجمعية، والنظر إلى الجوانب الشخصية، ومراعاة مصالح أندية على أخرى.

****

اجتماع الجمعية العمومية، فرصة لمواجهة الاتحاد بالأخطاء وسلبيات العمل، وجهاً لوجه، بعيداً عن «الهمز واللمز»، المتبع حالياً في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، علينا أن نفعل دور الجمعية العمومية، وأن يكون حضورها قوياً، ولها كلمة، كما هو منصوص في اللوائح، وألا يكون انعقادها فقط، كلمة حق يراد بها باطل!

****

كلمة أخيرة:

في القلب أمنية، وهي عودة الجمعيات العمومية للأندية، كما كان في السابق، ويكون لها الحق في اختيار مجلس الإدارة، إضافة إلى بعض المهام الرقابية، وفق نظام خاص للأندية الرياضية، تحدده الهيئة العامة للرياضة.

Email