روحك رياضية

«سواها العين وما خسر أمام التسعين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

سواها العين في طهران وأمام ما يزيد على 90 ألفاً من مشجعي الاستقلال رفض الهزيمة، وحقق أجمل عروضه وكان الأقرب للفوز لولا الحكم والحظ، هذا هو الزعيم العيناوي الذي يرفع شعار الإمارات في كل الأوقات، فللمرة الرابعة عشرة يصل إلى هذه البطولة ويكسر حاجز الخوف، ويعلنها في كل موسم سنقاتل ونلعب في كل المسابقات بنفس اللاعبين وبدون تمويه وبدون احتياطيين وبدون إصابات، رفض العين بالأمس أن يمس شعاره، فقاتل وعاد بنقطة غالية من طهران ستكون حافزاً في الجولات القادمة للصعود للدور الثاني بإذن الله.

وأخيرا لعب الوحدة بروحه وقلبه ونجومه وحقق فوزه الأول هذا الموسم على ذوب هان الإيراني وبثلاثية، أصدقكم القول أنه العرض الأجمل لأصحاب السعادة في هذه البطولة لهذا العام، فلقد أحبطونا في المباريات الثلاث الأولى، وخصوصاً مع كثرة الإصابات التي أبعدت سبعة من نجومهم في بعض المباريات، لكنهم عادوا بالأمس لإحياء الأمل.

فهذا هو الوحدة وهؤلاء هُم أصحاب السعادة الذين ينافسون هذه السنة على كل البطولات، فعندما أرادوا الفوز حققوه وباللاعبين الأساسيين وبكل اللاعبين الأجانب وبدون إصابات كثيرة وحققوا أفضل نتائجهم الآسيوية من سنين.

أن تخسر فرقنا في أبطال آسيا فهذا شيء طبيعي، فكرة القدم فوز وخسارة بصريح العبارة، ونحن لسنا متعصبين لفرقنا الإماراتية، فمن أربعة فرق توقع الكثيرون منا وصول فريقين على أقل تقدير، ولكن أن تجمع سبع نقاط من ثمان وعشرين نقطة، فهذه كارثة بعد ما يزيد على العشر سنوات من الاحتراف.

وبعد أن تغنينا بالتربع على عرش الدول الآسيوية كنتاج للعمل المتواصل في الأعوام الأخيرة فما هو سبب التراجع، هل هو انخفاض سقف طموحات أنديتنا وزهدها في أكبر مسابقة قارية، أم بسبب مونديال الأندية الذي أردناه عوناً فانقلب علينا، فما زلت أتذكر قول المدرب الهولندي للجزيرة الموسم الماضي عندما صرح في كل وسائل الإعلام الرياضي «أريد أن أصل من المحلية للعالمية» فركز على المحلية وفاز بالدوري ووصل للعالمية، والحقيقة أنه لم يقصر في العالمية ورفع رأسنا في أبوظبي أمام فرق كبيرة كريال مدريد مثلاً.

ولكن ماذا ستكون حجتنا العام القادم وبطولة مونديال أندية العالم لن تكون في أبوظبي، بماذا نتحجج، فالمصيبة الكبرى في الأعذار التي تقدم والأسطوانة المشروخة التي تتكرر كل موسم، فمع كل احترامي لأنديتنا ما زال احترافنا لا يشبه احتراف «الأجانب» في شيء إلا في أرقام الرواتب المرعبة بينما احترافنا ما زال وهمياً ولا نطبق فيه سوى «الرواتب» في نهاية كل شهر، والمكافآت في حال الفوز، ولا عقوبات في حالة الخسارة، صدقوني احترافنا عند المحترفين يسمى «انحرافا» وليس احترافا.

Email