روحك رياضية

«سواها الزعيم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

سواها الزعيم في توقيت مثالي، وأمام خصم كبير، بعد أن عاد بخسارة قبلها بعدة أيام، ليثبت للكل أنه رقم صعب، وعنوان لا يقبل الهزيمة، لقد انفجر البركان، بعد أن عاد الوحدة بهدفين، فليس هو المكان الصحيح يا ريجيكامب الذي تستمر فيه بالهجوم ودفاعاتك مفتوحة، وتهورك محسوم، بعد أن أبقيت أحد أهم أسلحتك «جوجاك» على الدكة، وكان بإمكانه المشاركة منذ اللحظة الأولى، طبعاً لن أسالك عن مراد باتنا، لأنه لم يوجد في التشكيلة، واختفى وكأنه تخصص مع الصغار وضاع مع الكبار، بعد الستة أهداف في مرمى الوحدة، أثبت الزعيم أنه الوحيد الذي لا يخاف هذا الموسم من مقارعة أي فريق إماراتي، وأن سقوطه في الجولة السابقة أمام الشارقة، ما هو إلا كبوة، وأن فوزه على الوحدة، كان عربون عودة لمصالحة جماهيره، التي تغضب بعض الأحيان، ولكنها توجد وتتفنن في دعمه ومؤازرته في كل زمان ومكان، لم يكن الفوز على الوحدة ثلاث نقاط أو ستة أهداف، ولكنه كان تأكيداً للزعامة والسيادة واللقب لهذا العام، بدون جدال أو خصام.


للمرة الأولى في حياتي، أشعر بالشفقة عند مشاهدة الفرنسي آرسن فينغر ولاعبي آرسنال، فلقد كتب هذا الفريق حبه في قلوب الملايين لعشرات السنين، بألقابه وبطولاته، وحسن اختياره للاعبيه، وتخريجه للعديد من النجوم والمواهب، بفضل العين الخبيرة والفاحصة لمدربه الفرنسي الخبير، والذي لطالما تسبب في زيادة أرباح النادي، لقدرته على اكتشاف المواهب وتسويقها، ثم بيعها، رغم ابتعاده لفترة طويلة عن البطولات، ولكنه كان دائماً قريباً من الأربعة الكبار بالدوري الإنجليزي، ولكن خسارتيه الأخيرتين من المان ستي بثلاثيتين في الكأس والدوري، وشكل الفريق وهو يتهاوى بلا حول ولا قوة، أمام العملاق غوارديولا ولاعبيه، حطم صورة هذا النادي الكبير، فلقد قالها فينغر بـ «عظمة لسانه»، بعد الخسارة المذلة في الدوري: «إن ثقة فريقي تعرضت للدهس أمام الفريق الأفضل في البريميرليغ حالياً»، لقد كنت أتمنى من مجلس إدارة النادي والإدارة، الاتفاق على أن تكون هذه السنة آخر سنة لفينغر مع النادي، فلقد سئم عشاق النادي، ابتعادهم عن البطولات، وكرهوا المركز الثالث والرابع منذ فترة طويلة.


أول ركلة جزاء يتلقاها برشلونة منذ عامين، ومع ذلك، اعتبرها لاعبو البارسا ظالمة في حقهم، بعد أن سجل منها لاس بالماس هدف التعادل، فهم يشتكون من انحياز التحكيم للريال في كل الظروف والأحوال، لذلك، أتمنى أن تصدق الأخبار التي تحدثت عن موافقة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، على تطبيق «حكم الفيديو المساعد»، وبذلك، سننهي قصة انحياز الحكام لفريق على فريق آخر، ولإنهاء سلسلة الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها بعض الحكام في آخر سنتين من بطولة الليغا، ومسابقات الكرة الإسبانية أخيراً، مع يقيني الكامل، أن المستفيد الأول من تطبيق هذه التقنية، ستكون الفرق الضعيفة وفرق أسفل الترتيب، لأن قضاة الملاعب دائماً ينحازون للريال والبارسا، على حساب بقية الفرق.


زعلنا كثيراً، بعد أن خرجنا بأربع نقاط من الجولة الآسيوية الأولى، وزاد غضبنا، عندما حصدنا نقطة واحدة فقط من مجموع اثنتي عشرة نقطة في الجولة الثانية، سبحان مغير الأحوال، فدوام الحال من المحال، وفي انتظار الجولات القادمة، وأتمنى ألا تكون النتائج صادمة.

Email