الرياضة لم تعد هواية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دائماً أكرر أن الرياضة لم تعد هواية، بل أصبحت تجارة تدر «المليارات»، فاستضافة البطولات لم تعد «برستيج» للدولة و«كشخة» واستعراضاً للتطور الذي حدث فيها، وإنما أصبحت استضافة البطولات والأحداث الرياضية فرصة لتحقيق الملايين بل والمليارات من الأرباح.

فما من دولة في الأعوام الأخيرة استضافت أية بطولة من بطولات العالم في أية لعبة من الألعاب إلا وحققت أرباحا خيالية، بالإضافة إلى قيامها بتشييد منشآت وملاعب وصالات أضافت الكثير للبنية الأساسية للرياضة في أي بلد كان وفِي أي مكان وزمان.

لذلك عندما تحقق مدينة دبي المركز الأول في تصنيف مدن العالم رياضيا في العالم العربي فهذا إنجاز تاريخي عطفا على العمر القصير في تاريخ هذا المدينة التي تكتب اسمها بحروف من نور في السياحة الرياضية، فلقد أصبحت دبي «دانة الدنيا» وحلم الكثيرين بعد نجاح هذه المدينة في أن تصبح قلبا نابضا للسياحة الرياضية ليس في العالم العربي وإنما على مستوى العالم.

فها هو العالم يشاهد دبي «دانة الدنيا» ودولة الإمارات من أقصاها إلى أدناها بواسطة طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، والذي يعد من أهم السباقات الرياضية السياحية التي تعطي العالم فكرة واضحة عن معالم هذا الوطن لمدة أيام عديدة.

فالبعض يعتقد أن الإمارات ما هي إلا صحراء قاحلة والبعض الآخر يظن أنها ناطحات سحاب فقط، بينما ينقلنا الطواف لكل جزء من تراب هذا الوطن بالصوت والصورة والطبيعة الصحراوية والجبلية وللمدينة في أفضل تسويق للدولة في الداخل والخارج.

أقول، يبدو أن الكرة في الإمارات انتهت من كل مشاكلها ولَم يعد يعكر صفوها إلا تسريحة مراد باتنا التي أرى أنها غير مخالفة لأي عرف ولا تخضع لمفهوم القصات الغريبة والشاذة التي تعاقب عليها لجنة الانضباط، فلقد رأيت وشاهدت أسوأ من هذه القصة بكثير.

وشاهدت البعض وهو يقوم بصبغ وتلوين شعره بطريقة غريبة ومع ذلك لم تطله قائمة العقوبات، يا إخوان أتمنى تطبيق قرار القصات على اللاعبين الشباب والناشئين بالذات لأنهم المستهدفون أولا بالالتزام بهذه العقوبات، لأنه ليس هناك قانون عالمي يمنع أو يحدد شكل ولون وطول قصة الشعر.

هزائم تشيلسي الأخيرة زادت من احتمالات إقالة كونتي الذي كان شيخ المدربين في «البريميرليغ» الموسم الماضي، بعد أن حقق بطولة أقوى دوري كرة قدم في العالم، ولكن في الرياضة وكرة القدم بالذات دوام الحال من المحال.

فالفريق يخسر في الآونة الأخيرة أمام فرق ضعيفة وبالأربعة كما حصل أمام واتفورد وينتظره لقاء ناري في أبطال أوروبا أمام برشلونة المنتشي بالنتائج الإيجابية منذ بداية الموسم، بينما تزداد معاناة تشيلسي وكونتي يوما بعد يوم، فرغم قوله إنه لا يخشى الإقالة إلا انه اقرب إليها في الأسابيع المقبلة من أي وقت آخر.

Email