الشوط الثالث

الكويت.. لقد نجحتم بامتياز

ت + ت - الحجم الطبيعي

نهنئ قيادة وشعب الكويت الحبيب على النجاح الباهر والصورة المشرفة التي ظهرت عليها بطولة كأس الخليج (خليجي 23) التي اختتمت يوم أمس، لتضاف إلى الإنجازات الرياضية البارزة التي تحققها دولة الكويت في ظل القيادة الحكيمة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (الذي بادر كعادته وكرمه على احتضانها بمجرد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم رفع الحظر عن الكرة الكويتية).

مؤكدين أن هذا النجاح طبيعي جداً لما تتميز به الكويت من طاقات بشرية راقية على مستوى عال من الثقافة والفنون متمثلة في كتيبة عمل مذهلة بكوادر وطنية رائعة لها باع كبير في تنظيم البطولات الكبيرة (تعمل على مدار 24 ساعة بجهود جبارة في سبيل تحقيق ورفع سمعة الرياضة الكويتية والخليجية من خلال لعبة كرة القدم الساحرة).

وأثبتت عبر خليجي 23 هذه القدرات، وفي زمن قياسي نجحت الكويت في تقديم تنظيم مثالي للعرس الخليجي، أكد على مقدرات رائعة وقدرة مميزة على التعامل مع الأحداث العالمية.

ونقولها بكل أمانة.. إن النجاح التنظيمي الذي شاهدناه ميدانياً هذه المرة هو ثمرة الجهود الكبيرة السابقة التي بذلت وبجانبها الخبرة الهائلة للوصول إلى الهدف الرئيس وهو العمل على التطور من بطولة لبطولة باستكشافات جديدة تبهر من يشارك بها ويشاهدها.. والنتيجة هي تنافس الأشقاء بشرف.

أجمل حصاد البطولة

أجمل حصاد بطولة خليجي 23 هو صمودها ومواجهة التحديات من خلال استمراريتها دون انقطاع رغم تعدد الأصوات النشاز التي بلغ بها الحال إلى المطالبة بإلغائها أو تحويلها إلى بطولة للفئات العمرية نظراً لأنها لا تندرج سابقاً تحت مسابقات الاتحاد الدولي المعتمدة رسمياً كبطولات دولية!

كل تلك الأصوات لم تستطع أن تحقق مبتغاها لأنها ووجهت بأصوات أقوى بكثير تنادي باستمراريتها، ليس لأنها مجرد بطولة كروية، بل لأنها أصبحت جزءاً من الإرث والتقاليد الرياضية الخليجية التي يترقبها كل بيت خليجي.

نقطة شديدة الوضوح

لقد كانت الفعاليات المصاحبة للبطولة من حيث الكم والنوع والتميز تليق باسم المناسبة التي أقيمت من أجلها، فالكويت بقدراتها التنظيمية وشعبها المخلص أبهرت الجميع وسكنت عقولهم فتربعت في قلوبهم، فهنيئاً لها بمثل تلك الطاقات الوفية المخلصة لها (لقد نجحتم بامتياز بإرسال رسائل عديدة ولجهات عدة وعناوين مختلفة، مؤكدين للعالم بأسره أن هذا الخليج العربي يستحق منا الكثير للعمل تجاهه وتجاه شعوبه ورياضته، وبذلك نبارك لكم أنتم وصولكم للمنصات الذهبية بجدارة).

كلمة أخيرة من القلب

بيض الله وجوهكم.. يا أهل الكويت (فكلمة شكراً لا توفيكم حقكم أبداً على الاستضافة والكرم الأصيل).

Email