الشوط الثالث

الأبيض جاهز بشرط !

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما أجمل تلك النهاية المفرحة التي عاشها شعب الإمارات العزيز يوم أول من أمس بعد تعادل منتخبهم الوطني «الأبيض» مع منتخب شقيقه المنتخب الكويتي «الأزرق» من دون أهداف، على استاد جابر الأحمد الدولي، في ختام مباريات المنتخبين في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى بخليجي 23 لكرة القدم وبلوغه الدور نصف النهائي للبطولة عن المجموعة الأولى إلى جوار شقيقه المنتخب العماني، الذي أصبح لزاماً على الأبيض إعداد العدة والعمل على تصحيح بعض الجوانب الفنية للقاء المتأهل والمتصدر من المجموعة الثانية يوم الثلاثاء المقبل، ولا سيما الأداء الهجومي الذي سجل هدفاً وحيداً من ركلة جزاء خلال منافسات الدور الأول.. ونقولها وكلنا ثقة بالمنتخب الأبيض بالفوز لما يملك نجومه من خبرة ومهارة ومواصفات وإمكانيات فنية عن بقية المنتخبات.

اختلاف

وبالنظر إلى الفارق المشار إليه أعلاه فالكل يشهد لمنتخب الإمارات بأنه هو المختلف، ولكن هل يمكننا أن نقف لمثل تلك الترشيحات ونخدر نجومه وجماهيره ونكتفي بذلك؟ ردنا لا وألف لا، لذلك يجب على الجماهير قبل القائمين على المنتخب الوقوف معه في الفترة المقبلة، وهي الأهم والأصعب لأن المسؤولية كبيرة على الجميع للعودة إلى مستوى الأبيض المعهود تنظيمياً، وخاصة من ناحية التهديف لأن صعوده في البطولة بالعلامة المرضية فتح كل العيون عليه ووضع اللاعبين أمام تحد كبير وجعل مهمتهم أكثر صعوبة لتأكيد جدارتهم بالمنافسة على اللقب وليس المشاركة!

نقطة شديدة الوضوح

نحن كمتابعين للأبيض لا نريد نتائج وقتية تزول بعد فترة قصيرة بل نريد نتائج على المدى الطويل حتى يبني على أساس قوي للمستقبل بهدف المنافسة وإحراز النتائج الإيجابية بشرط أن يوفر ويهيئ له المناخ المناسب، لذلك نطالب محبيه بالنقد البناء وليس التجريح مع العمل الصحيح الاحترافي للمرحلة القادمة ونسيان المرحلة الماضية تحت عنوان واحد لا غير وهو التفكير بتحقيق طموح وتطلعات كل أبناء أعيال زايد الخير في المنافسة الحقيقية.

ما ميز الأبيض هو؟

ما ميز منتخب الأبيض حتى الآن هو الروح القتالية للاعبين، وخصوصاً وأن المنتخبات الثلاثة التي واجهها قدمت أفضل مستوياتها أمامه، وعلى الرغم من ذلك نجح لاعبوه في انتزاع الفوز خلال المباراة الأولى، ثم التعادل في مواجهتين صعبتين (بفضل الحراسة في المقدمة لعدم استقبالها أي هدف وبالتعاون مع الدفاع القوي المنظم والوسط الذي يركز عليه زاكيروني أكثر من الهجوم)!

خاص لمن يكثر الكلام

عدم جاهزية اللاعبين المهمين في تشكيلة المنتخب الأبيض مثل إسماعيل الحمادي وأحمد خليل والعائدين من الإصابة أمثال مبخوت وعمر عبد الرحمن، انعكس سلباً على أداء المنتخب وطريقة المدرب الجديدة!

Email