حديث الساعة

اختفاء النجوم !!

ت + ت - الحجم الطبيعي

فقدت بطولات الخليج خاصية مهمة كانت تتميز وتنفرد بها حيث تمثلت في تقديم نجوم يشار لهم بالبنان مثل جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وماجد عبدالله وعدنان الطلياني وحمود سلطان والقائمة تطول.

وحسب معلوماتي التي أستقيها من متابعة العرس الخليجي سابقاً وحالياً كان آخر الأسماء الذين زجت بهم بطولات الخليج للملاعب هو النجم الإماراتي إسماعيل مطر في خليجي ١٨ في الإمارات والتي حقق فيها الأبيض اللقب وكان إسماعيل نجمها الأوحد والأول وجاء قبله العُماني هاني الضابط الذي لم يستمر كثيراً وبعدهما الكويتي فهد العنزي في خليجي ٢٠ في اليمن عام ٢٠١٠ إلا أن بريق العنزي على وجه التحديد لم يسطع كثيراً لأسباب غير مفهومه من اللاعب نفسه !!.

السؤال الأهم لماذا اختفت ميزة تقديم النجوم ؟؟

هل هي حالة ركود عام في الساحة الخليجية أم طريقة المدربين وعدم اعتمادهم على اللاعب النجم والاكتفاء بدور المجموعة أم أن الأندية أصبحت تبحث عن اللاعب الجاهز واللاعب الأجنبي وأهملت لاعبي حطب الشتاء الذين تعدهم للأيام الصعبة !.

المتابع للدوريات الخليجية يلاحظ أن هناك ثمة أموراً سلبية يقع فيها مجالس ادارات الأندية الرياضية على وجه الخصوص بسبب عدم ثباتهم على مدرب قد يكون مستواه جيداً ويتوقع له مستقبل مشرق في عالم كرة القدم إلا أن استعجالهم على تحقيق نتيجة جيدة يساهم في إقالة هذا المدرب رغم انه قد يكون من أصحاب الفكر التدريبي المميز والذي يتطلب وقتاً كبيراً لكي يخلق التوليفة المناسبة من بنات أفكاره ويتم تطبيقها بالشكل الصحيح مما يصطدم ذلك برغبة مجالس إدارات الأندية «المستعجلين» لحصد الكؤوس بغض النظر عن خلق مجموعة من اللاعبين المميزين فيما بعد ذلك يستطيعون اللعب لسنوات طويلة !!. هذا الأمر قد يساعد على عدم إبراز النجوم بالشكل الصحيح بسبب عدم استقرار المدارس التدريبية !.

وصلت منافسات خليجي ٢٣ إلى منتصفها ولعل أهم ما تم فيها خلال الفترة الماضية هو خروج المنتخبين الكويتي والسعودي من منافسات الدور التمهيدي رغم أن الأزرق لم يكن مرشحاً قوياً في حصد اللقب لظروفه الصعبة التي كان عليها خلال العامين الماضيين، كذلك الحال بالنسبة للأخضر السعودي الذي يشارك بفريق شاب مع بعض لاعبي الخبرة وقد يكون سبب خسارتهم أمام شقيقهم العُماني من وجهة نظري هو ارتفاع سقف طموحهم لحصد اللقب غير مكترثين «بالفخ» الذي نصبه لهم الأحمر العُماني في المباراة عندما تم استدراجهم فيها إلى أن لدغوهم بهدفين سريعين لم يخطرا على بال أحد في مباراة تعتبر من أجمل اللقاءات في البطولة واستحق الأشقاء في عمان نقاطها الثلاث وتصدر المجموعة بجدارة واستحقاق.

Email