كلام أخضر

نجم نجوم خليجي 23

ت + ت - الحجم الطبيعي

كما هي العادة في كل دورات الخليج، تتسابق وسائل الإعلام بمجرد انتهاء الدور التمهيدي على اختيار نجم الدور الأول، ويكون الاختيار إما بترشيح الوسيلة نفسها، أو من خلال استطلاعات الرأي، أو باستخدام التصويت، وفي غالب الأحيان، يكون هناك شبه إجماع على لاعب معين، وكثيراً ما تنتهي الدورة، وتكون النتيجة صائبة، حيث يتوج كأحسن لاعب في خليجي 23، وحيث سيُسدل الستار اليوم على الدور التمهيدي، لا نجد أن ثمة لاعباً قد خطف الأضواء، وأصبح اسمه على كل لسان، سواء من اللاعبين أصحاب الحضور السابق، أو الذين يشاركون لأول مرة، وليست هذه من عادات الدورة، التي كثيراً ما كانت تدين بالوفاء للنجوم، فتزيد بروزهم، كما تسهم في صناعة نجوم جدد، فتحتضنهم في سمائها، قبل أن تتركهم يسبحون في الفضاء الدولي.

صحيح أن هناك لاعبين لفتوا الأنظار، في بعض مباريات الدور التمهيدي، ومنهم من فاز بجائزة أفضل لاعب في هذه المباراة أو تلك، لكن لم يرتقِ الأمر ليكون أي منهم نجم نجوم الدورة، ولذلك، لم يهز أي اسم حتى الآن جدرانها، ولعل واحداً منهم قد أجَل ذلك للدورين نصف النهائي والنهائي، حيث ستكون الأضواء أكثر تركيزاً، والنتيجة أبلغ تأثيراً.

حتى ذلك الوقت الذي ننتظر أن يتألق فيه نجم الدورة، أجد أن من الظلم أن نطوي صفحة الدور التمهيدي من دون أن نختار نجم نجومه، سواء واحداً أو أكثر، لمجرد أن اللاعبين لم يجودوا علينا بمستويات مبهرة، في الوقت الذي كان فيه الإبهار حاضراً، بل ولافتاً في مكان آخر من زوايا خليجي 23، حيث النجومية ليست حكراً على اللاعبين، وإن كانوا هم من نقتطع لهم النصيب الأكبر من كعكة البطولات.

النجم الأكثر إبهاراً في خليجي 23، من وجهة نظري، هو الجمهور الكويتي، الذي احتشد في المدرجات طوال أيام الدورة، حتى غصت به المدرجات بألوف مؤلفة، حيث تسابق الرجال والنساء، والكبار والصغار، والمشاهير وغير المشاهير، في منظر مهيب، وبتقليعات رائعة، ومؤازرة لافتة، حتى مع فقدان الأزرق لحظوظه في التأهل في الجولتين الأوليين، حيث حضرت الجماهير في مواجهة الإمارات، وكأنها تريد أن تقول بأنها لم تروِ ظمأ غياب العامين الماضيين، وتريد أن تبعث برسالة بأنها خلف الأزرق حتى يعود كما كان.

النجم الثاني الذي أراه قد كسب في سباق الإبهار خلال الدور التمهيدي، هي اللجنة الإعلامية للدورة، التي يقودها الإعلامي المتألق، والقيادي البارع، سطام السهلي، الذي سجل أهدافاً من كل الزوايا، سواء من زاوية التنظيم المتقن، أو الأريحية اللافتة، أو الكرم الطاغي، بتمريرات غاية في الإبداع من فريق عمله، وفي مقدمهم عبد الكريم الشمالي، والدكتور ناصر الفضلي، ومتعب جاسم، ومحمد الصالح.

Email