ضحايا المجاملات !

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما أبحث عن الحروف بالكيبورد لأكتب عن تاريخ منتخباتنا الخليجية أعمل ألف حساب لتلك السطور خشية ألا أنصفهم بالوصف اللائق الذي يتناسب مع عطائهم ومكانتهم العريقة ( هذا الكلام بالطبع في السنوات الماضية وليس الحالية عندما كانوا في أوج عطائهم ).

أما اليوم فقد تغير الحال فأصبحنا نكتب عنهم بكل حرية دون خوف أو حتى ارتباك أو تردد !! والسبب في ذلك هو التراجع الكبير - للبعض وليس الكل - للوراء وضعف العطاء الإداري وبمعيته الفني للمشرفين عليه في الآونة الأخيرة، فلم يعد يطربنا فنهم وتميزهم في العمل لأن همهم الوحيد فقط أصبح هو كيف يجارون العصر وكيف يرضون من حواليهم المقربين لهم، والذين يجيدون مهمة تزيين الآراء غير الصحيحة لهؤلاء الإداريين، ويسايرونهم في أفكارهم التي لا تعرف النجاح، حتى تجاهلوا لون شعار كيانهم من خلال الأداء الإداري الضعيف المتواضع !!.

حق الجمهور

ويحق لنا كمتابعين وعشاق لهؤلاء ( أعضاء مجالس بعض تلك المنتخبات الخليجية ) أن نعاتبهم خوفا من السقوط،وخشية أن يأتي ذلك اليوم الذي نطالبهم بالتوقف والاعتزال لأننا لم نعد نستمتع بإبداعهم، بعد أن أدمنوا تقديم أفكار قديمة لا تؤدي إلى أي نوع من النجاح !! وكأنهم يسيرون في مرحلة التخبط الإداري والسبب في ذلك التراجع يعود إلى المجاملات عبر اختيار المدربين والتدخل في قوائم اللاعبين والإداريين لكل بطولة لمنتخباتهم المختلفة ( بكافة فئاتها ) بجانب انتقائهم الأعضاء المكملين الجدد غير المناسبين (الديكور) !! دون التدقيق والحرص على النجاح كما كان سابقا ( مع الموضة الجديدة بالتعاقد مع مدربين عالميين منتهين بأسعار خيالية بهدف جني العمولة المالية منهم فقط !! ) وهي خطوات غير مدروسة أضعفت من مكانتهم المرموقة السابقة.

نقطة شديدة الوضوح

من أسباب ضعف بعض مجالس اتحاداتنا الخليجية وتخبطها في اتخاذ القرارات بجانب المجاملات (هو عدم امتلاكها الخبرة الإدارية والفنية في كرة القدم أولاً ومن ثم تسمية المدربين والتعاقد معهم لسنة أو سنتين) ما يدفع ذلك إلى الفشل الذي يعد طريقا معبدا لتدخل الوسط الرياضي والجماهير في عملهم باستمرار.

الحلول المناسبة !!

الحلول المناسبة لبعض هؤلاء هي الانسحاب والتوقف الإجباري - لإحساسنا بنفاد تميزهم في عالم الإدارة المتطورة وهذا للأسف ما يحصل فعلياً - حتى يحافظوا على تاريخهم قبل أن يأتي اليوم الذي ستطالبهم وستهاجمهم وستقاطعهم جماهيرهم لكل قراراتهم الجديدة البعيدة كل البعد عن الصواب، وبالذات بعد انتهاء خليجي 23 والنتائج السيئة التي ستنال منتخباتهم !! فهل من مجيب؟

 

Email