حديث الساعة

أنا الخليجي !

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارفت رحلة دورات الخليج العربي لكرة القدم على ختام العقد الخامس من هذا التجمع الذي انطلق عام 1970 في البحرين واستمر متنقلاً كل عامين في إحدى عواصم هذه الدول مسجلاً تاريخاً عريقاً وطويلاً من الذكريات الجميلة والبطولات والمهرجانات والتواصل والمنافسة الأخوية التي شهدت لقاءات أقوى الفرق الآسيوية واستقطبت كل أصناف جماهير اللعبة.

وها هي الكويت تحتضن الأشقاء مجدداً بكل حفاوة لتكمل المسيرة الطويلة وتواصل دورها التاريخي والرئيسي من خلال هذه الرحلة الطويلة التي انعكست إيجابياً على كل الدول الخليجية سياسياً واقتصادياً ورياضياً واجتماعياً.

وإذا كنا بصدد حصر بعض المكاسب الرياضية الكثيرة فإن بطولة الخليج قد سجلت نتائج خرافية من حيث المستوى فقد كانت المشاركات الأولى لبعض المنتخبات بسيطة ورمزية ومع الوقت وصلت إلى مستوى المنافسة وأفرزت نجوماً يشار إليهم بالبنان تميزوا مع فرق أنديتهم وبرعوا مع منتخبات بلادهم التي وصلت إلى أن تخطف كأس البطولة بعد أن كانت مشاركاتها الأولى على استحياء ودون المستوى.

وأصبحت بطولات الخليج هدفاً ومبتغى سعى إليه أفراد الفرق من كافة الأندية الخليجية فالتواجد في هذه التظاهرة كان وما زال شهادة ميلاد نجومية لأي لاعب، وهذا كله كان في صالح اللعبة على مستوى العام والتي تطورت من خلال هذا التسارع على مستوى الأندية والمنتخبات التي أصبح لها شأن في ما بعد وارتفع مستوى طموحها آسيوياً وعالمياً.

ولا ننسى الكم الكبير من الأسماء التي مرت على هذه البطولة من مدربين عالميين ونجوم أحببناهم وانتظرنا مشاركاتهم أمتعوا الجماهير وسجلوا ذكريات جميلة وأهدافاً تاريخية ما زال الكثيرون يتذكرونها ويتذكرون لحظاتها.

وعلى المستوى التنظيمي فقد استمرت لقاءات القيادات الرياضية منذ البداية لمناقشة كل ما يخص اللعبة بمستوياتها المحلية والخليجية والعربية والعالمية وتبادلت تلك القيادات الخبرات مما انعكس إيجابياً على كل الدول المشاركة سواء الفني أو التنظيمي، حتى وصلت المنتخبات الخليجية إلى مستويات متقدمة وصلت إلى العالمية وما زالت مكاسبها مستمرة حتى هذه اللحظة.

والبطولة هذه غير من جميع النواحي ولعل أهمها أنها جاءت بعد أيّام قليلة من رفع الإيقاف الظالم عن كرتنا الكويتية والأحلى أيضاً أن افتتاح البطولة كان بين الأزرق الكويتي وشقيقه الأخضر السعودي مما يعطيك الفكرة بأن البطولة ولعت منذ بدايتها.

آخر الكلام:

خليجي ٢٣ ما زال في بدايته والأزرق قادر على تخطي الصعاب!!

Email