روحك رياضية

لماذا يتفوقون علينا دائماً؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتحدث دائماً عن فترة الثمانينات،وعن تفوق الفرق العربية في غرب القارة على فرق الشرق في أغلب المنافسات، فما حصل منذ أن بدأ هؤلاء الاحتراف «الحقيقي»،والذي كلفنا الكثير، بدأوا هم بحصد البطولات الواحدة تلو الأخرى وها هي أكبر بطولة للأندية الآسيوية تنسل من تحت أيدينا للمرة الثالثة على التوالي، وفشل الهلال السعودي في تجاوز اوراوا الياباني في مباراة الإياب بنهائي الأبطال، ليذهب أغلى الألقاب الآسيوية للنادي الياباني.

وفِي العام الذي سبقه خرج العين من النهائي وحصد الصينيون اللقب وقبلها بعام لم يتجاوز،أهلي دبي،ناد صيني آخر،ولا ننسى خسارة الهلال أمام سيدني قبلها بعدة سنوات في النهائي .

فماذا حدث ؟، وكيف نستعيد تفوقنا الذي افتقدناه منذ فترة طويلة؟ ولنعترف أولاً أن شرق القارة تغلب علينا عندما طبق الاحتراف الحقيقي وليس الشكلي، وكانت أنديته شركات فعلية تخضع لمبدأ الربح والخسارة، ليس ذلك فقط بل نجحوا بالإحتراف الخارجي للاعبيهم في أغلب الدوريات العالمية الكبيرة، فزادت ثقتهم بلاعبيهم وأصبحوا مطلوبين كمحترفين حقيقيين، أحدثوا فارقاً كبيراً وأصبحوا أسماء في الكرة العالمية، بينما اكتفينا باحتراف شكلي لا يقدم ولا يؤخر، بل وأغدقنا على لاعبينا رواتب وعقوداً «مليونية» من أجل تحقيق بطولات محلية محدودة لم تقدم أو تؤخر الكرة الإماراتية والسعودية على مستوى الأندية «قيد أنملة»، فتراجعنا بشكل كبير يدعو للرثاء، لقد طبقوا الاحتراف الحقيقي، وأجادوا فيه بينما طبقناه بشكل خاطىء ومن غير وعي كامل بمعناه ، لذلك ورغم مرور كل هذه السنين ما زلنا معتمدين في احترافنا بنسبة 90 % على مساعدة الدولة، بل إن رفع الدولة لمعونتها لهذه الأندية سيغلق أبوابها بعد عدة أيام،أضف إلى ذلك قضية التبذير الممنهج والذي قامت به أنديتنا بالسنوات الأخيرة بينما غابت الإنجازات القارية.

ويتجاوز صرف دوري مثل (الإماراتي) ما يزيد عن 12 مليار درهم خلال 10 سنوات ، والمحصلة العامة، صفر مربع، بينما تجاوزتنا فرق القارة في كل المناسبات، وما زال لسان حال البعض يفضّل أن يخسر الفريق الذي يمثل بلده على فرق شرق القارة بسبب الغيرة، على البطولات المحلية وعددها،والصراع على تسميات وألقاب محلية «لا تغني ولا تسمن من جوع».

ورغم صرف المليارات لم نشاهد الاحتراف يدخل عقولنا وقلوبنا بعد كل هذا التعب والمال والجهد، فالاحتراف ليس راتباً يدفع في آخر الشهر، إنما هو أسلوب حياة ونظام يلتزم به اللاعب مدى الحياة ليحقق البطولات مع تحقيق الأرباح المادية تساعد المنظومة على السير للأمام .

* خلال أيام ينطلق مونديال الأندية في أبوظبي الحبيبة، ويصبح اسم عاصمة الدولة هو الأول، ومكان تجمع وانطلاق أغلى بطولات الأندية، لنجعل من هذه المناسبة طريقاً ومنهجاً للوصول للعالمية من خلال فهم أكبر لعملية الاحتراف .

* أحمد خليل إلى أين ! فمن شباب الأهلي - دبي للجزيرة، وفي الجزيرة لم يتجاوز لعبه عدة دقائق«زمن قياسي»، وكل يوم تطالعنا الأخبار والشائعات عن مفاوضات مع النصر ثم مع الوصل، والعين، والبعض يقول إن الصينيين متأهبون لخطف اللاعب، فأين الحقيقة ؟ واللاعب لم يلعب سوى دقائق خلال أشهر عديدة مع وجود إصابة تعقد كل المشاركات، فإلى أين يتجه خليل، الذي اشتقنا لعودته للتسجيل، فابتعاده عن الملاعب والشباك خسارة للكرة الإماراتية.

Email