روحك رياضية

التحكيم سفيرنا للمونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

التحكيم الإماراتي نقطة مضيئة في تاريخ الكرة الإماراتية، رغم المعاناة على المستوى المحلي، ورغم انتقاداتنا اللاذعة لأخطاء التحكيم، إلا أن هؤلاء الحكام رفعوا راية التحكيم الإماراتي عالياً في أكبر محافل كرة القدم في العالم، وعلى المستوى القاري.

ففي زحمة الانتقادات، ننسى بعض الأحيان أو نتناسى، أن هؤلاء الحكام مثلونا قارياً وعالمياً، أكثر بكثير من منتخباتنا، سامحها الله، فمن منا ينسى حكامنا الدوليين المبدعين، من الدولي علي بوجسيم وعلي حمد البدواوي وعيسى درويش، وغيرهم كثيرون، فلقد أسعدني جداً أن أرى حكمنا الدولي محمد عبد الله للمشاركة مع خمس حكام عرب في تحكيم مونديال روسيا 2018.

فما زلت أتذكر مشاركات دولينا علي بوجسيم، ونجاحه في رفع اسم الرياضة الإماراتية، رغم اختفاء منتخباتنا من بطولات كأس العالم منذ عام 1990، واستمرار الغياب حتى إشعار آخر.

مع أنها شائعات، إلا أنني أتمنى أن تكون حقيقة، فالتجنيس في الرياضة ليس حراماً، فهو حق مشروع وسيادي لكافة دول العالم، خصوصاً إذا كان هناك احتياج في ألعاب معينة ومراكز معينة، نعم أنا مع تجنيس ليما، هذا اللاعب النموذج داخل وخارج الملعب، بعد أن تألق في أكثر من موسم.

وبعد أن أثبت أنه إضافة لأي منتخب، خصوصاً أنه تنطبق عليه كل شوط التجنيس، شاهدوا إخواننا في المملكة الذين جنسوا لاعباً قبل عدة أيّام، ولديهم قائمة من اللاعبين جاهزة للتجنيس ولخدمة المنتخب السعودي، ليما سيكون إضافة كبيرة لمنتخبنا الوطني، بعد أن أثبت أنه إضافة لنادي الوصل ودورينا، لذلك، أتمنى أن تتحول الشائعة إلى حقيقة في أقرب وقت ممكن.

تعادل ريال مدريد مع أتلتيكو هذا الأسبوع، وفوز برشلونة، جعل الفارق بين الغريمين يصل إلى عشر نقاط، وهذا الفارق الكبير، يجعل الريال يفقد الأمل مبكراً باستعادة بطولة الدوري، بالتأكيد تعدد الإصابات وانخفاض مستوى كرستيانو رونالدو وكريم بن زيمة وغياب غاريث بيل، الذي لم يقدم الكثير في هذا الموسم، وضع زين الدين زيدان في موقف لا يحسد عليه، فلم يسبق لفريق أن فاز في «الليغا»، بعد أن تأخر بعشر نقاط قط.

فلقد خرج برشلونة وهو الرابح الأكبر بعد تعادل الغريمين في مدريد، وفوزه على ليجاني بثلاثية، وتوسيع الفارق بينه وبين الريال، فعلى الرغم من أن درجة الإمتاع في العروض البرشلونية قلّت بشكل كبير، وبطلها واحد هو الساحر ميسي، إلا أن الفريق تفوق حتى في المباريات التي لم يكن فيها هو الأفضل، لكنه عرف طريق الفوز، لأنه يتعامل مع المباريات بواقعية شديدة.

كان لي شرف المشاركة في تحطيم الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، لتحدي الميل لأصحاب الهمم على الكراسي المتحركة لأول مرة، فلقد شاهدت هؤلاء الأبطال يمارسون رياضة صعبة ومثيرة، وأتمنى أن تثير إنجازات أصحاب الهمم وحماسهم، غيرة الرياضيين الأصحاء، الذين لم يحققوا عُشر إنجازات أصحاب الهمم، الذين أصبحوا علامة مميزة في الرياضة العالمية، وليس على المستوى المحلي أو القاري.

Email