روحك رياضية

أخطاؤكم قليلة.. لكنها كارثية

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لا تزعلون أصدقائي الحكام..» هذا الموسم ليس هو الأسوأ لكم في الأداء منذ بداية عصر المحترفين، نعم عدد الأخطاء أقل بكثير بالعدد، ولكنه لم يمر إلى الآن أسبوع أو جولة إلا وشاهدنا فيها أخطاء كارثية غيرت مجرى الكثير من المباريات منذ الجولة الأولى وحتى السادسة وبدون استثناء، والمصيبة الكبرى أن أغلب الأخطاء جاءت لصالح الفرق الكبيرة، فكلما تأخرت تقنية الإعادة بالفيديو، كلما زادت الأخطاء القاتلة، القضية ليست بالكم يا سعادة الحكام، القضية بالكيف، نعم ليست بعدد الأخطاء ولكن بنوعها الذي أضاع حقوق الكثير من الأندية في النقاط، بعد أن تسببت أخطاء بعض الحكام الكبيرة في إضاعة نقاط من بعض الفرق أدت إلى مطالبة الكثيرين من أندية الدولة بالمطالبة بالحكم الأجنبي، خصوصاً وأن إخواننا في المملكة العربية السعودية أصدروا قراراً في الأسابيع الأخيرة بفتح الاستعانة بالحكام الأجانب في حال اتفاق الفريقين وفِي كل المباريات وليس فقط في مباريات «الديربي» و«الكلاسيكو»، فنحن نستعين بالأجانب في كافة مناحي الحياة تقريباً، عدا التحكيم رغم الأخطاء الكارثية التي واجهناها منذ الجولة الأولى رغم قلتها، أعتقد أن الاستعانة بالحكم الأجنبي أصبحت ضرورة حتمية، إذا استمرت لجنة الحكام في تأخير تقنية الاستعانة بإعادة الفيديو أكثر من ذلك.

وللعلم أعلن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم خوان لويس لاريا الأسبوع الماضي عن نية الدوري الإسباني استخدام تكنولوجيا الفيديو في الموسم القادم، بعد أن كثرت أخطاء التحكيم الكارثية والتي دائماً ما تأتي لصالح الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة، المضحك أن جمهور فريقي الريال والبارسا أعلنوا عن فرحهما بالخبر، لأن الاثنين يعتقدان أن التكنولوجيا ستنقذهما من ظلم الحكام، مع أن الحكام بشكل عام ينحازون للفرق الكبيرة دائماً، ففي كل دوريات العالم هناك فريق أو أكثر يتهمه بانحياز قرارات التحكيم في صالحه وخصوصاً في كرة القدم الأسبانية وفِي ظل الصراع الشديد بين الفريقين على كافة البطولات تزداد حدة هذه الخلافات، بل نصل إلى الوصول لنظرية «المؤامرة».

فهل ستنجح التقنية الجديدة في إيقاف حالات الظلم التي يدعي كل نادٍ بأنه عانى ويعاني منها كل موسم ليصبح الرقم الأول في الدولة ثم القارة والعالم.

** لقاء العين والشارقة، هو لقاء الأسبوع السادس والمحصلة ستة أهداف، كانت الإثارة بصريح العبارة منذ الدقيقة الأولى، وشهدنا حالتي طرد ودراما زادت من تشويق الدوري، رغم حركات بعض النجوم والمدربين والتصريحات الخفية التي لم تنصف حكم المباراة، ورغم موقف كافة المحللين التحكيميين، فلقد كان الحكم بطلاً من أبطال اللقاء الاستثنائي بكل المقاييس.

Email