روحك رياضية

«كشتي وكشة عموري»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من عاصر فترة السبعينيات والثمانينيات في ملاعبنا لم يستغرب من وجود هذا الكم من «الكشش» وهي جمع كشة، فلقد كانت الموضة في أيامنا تربية الكشة وحمل ذلك المشط الحديدي لنكش الشعر قبل وبعد كل مباراة، فلا تستغرب أن وجدت ثمانية لاعبين في نفس «الكشة»، ومع ذلك فإننا لم نسمع باتحاد الكرة يصدر قراراً بالموافقة أو رفض نفش الكشش كما يفعل اتحاد كرة القدم عندنا هذه الأيام، فلقد انتهت مشاكل كرة القدم الإماراتية وحققنا كل أمانينا وطموحاتنا ولم يتبقَّ سوى تسريحات وقصات الشعر التي تعلو رؤوسنا، فاتحاد الكرة قام بإنذار ثلاثين لاعباً في اغلب المراحل بسبب قصَّات شعورهم، واستثنى كشة عموري لأنها أصلية وليست تقليعة وتقليداً أعمى، بل إنه طبق قرار القصات مع الفريق الأولمبي لأنه صعب جداً تطبيق القرار على الفريق الأول، خصوصاً وأن قوانين الفيفا لا تمنع أن يقص اللاعب شعره كما يشاء، بل يلونه ويشكل منه لوحات فنية، فهل انتهت مشاكل كرتنا الحديثة وحللنا كل عقدها حتى نصل إلى عقدة «الكشة والقصة والبكلة»، بل إن البعض انتقد اختيار لاعبين رسموا على أجسادهم الوشم ومع أننا نشاهد أغلب نجوم العالم يفتخرون بالرسومات التي ملؤوا بها أجسادهم وعلى رأسهم ميسي ونيمار، إلا أننا نطالب بعدم التعاقد معهم في دورينا مع أن أغلب لاعبي العالم أصبحوا يفتخرون بعدد ونوع «الوشم»، فهل سنضع قوانين تمنع التعاقد مع أجانب مميزين بسبب الوشم ومكانه ونوعه ولونه وننسى مواهبهم في اللعبة مع عدم وجود أي قوانين في اللعبة تحرم ذلك.

الأرقام الصادمة التي قدمها إبراهيم الفردان رئيس مجلس إدارة شركة النصر للاستثمار عن دورينا بعد الاحتراف، تثبت أن دورينا واحترافنا يحتاج سنوات طويلة من العلاج ليتعافى من حالة التبذير والتحول من حالة الاعتماد على الدولة بالكامل إلى الاعتماد على النفس، فكيف بالله عليكم سنحقق الأرباح والمباراة في دورينا تكلف 7 ملايين درهم، والجولة الواحدة 42 مليوناً، وبعض اللاعبين الذين رواتبهم السنوية أصبحت تعادل عائدات 100 شقة، وأن إفلاس بعض الأندية أدى إلى دمجها، فكيف بالله عليكم تعتقدون أن أنديتنا بإمكانها الاعتماد على نفسها بعد عدة سنوات.

رقم قياسي هو الذي حققه منتخبنا الأبيض الشاب في آخر ثلاث مباريات إعدادية استعداداً لبطولة آسيا للشباب، فلقد خسر هذا المنتخب الشاب أمام فرق «الناشئين» لكل من منتخبات غانا بأربعة أهداف لصفر، وأمام مالي بأربعة أهداف لصفر، وأمام غينيا بثلاثة أهداف لصفر، أي إنه في آخر ثلاث مباريات مع فرق تقل عنه بالعمر، دخل مرماه أحد عشر هدفاً ولم يسجل أي هدف، فما هي الآمال التي تعقدونها على هذا المنتخب، بعد خروج منتخباتنا الأول والأولمبي والناشئين مِن كافة المسابقات بخفي حنين.

Email