حديث الساعة

سكت دهراً..

ت + ت - الحجم الطبيعي

سكت دهراً ونطق كفراً، هكذا هو الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، رئيس اتحاد اللجان الوطنية «انوك»، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، فقد فاحت ريحته بتصريح أدلى به مؤخراً حول الأزمة الرياضية الكويتية، بعد أن ظل صامتاً طوال تلك الفترة الماضية، إلى أن جاءه «الوحي» ليصرح بتصريح أشبه ما يكون إدانة ثابتة عليه، بعدما تقاعس خلال فترة الإيقاف عن القيام بالدور الذي كان يجب أن يقوم به، كونه يعتبر الرجل الأول آسيوياً، وصاحب النفوذ الأعلى على مستوى العالم، والذي يستطيع من خلال مناصبه أن ينهي أي صراع دولي مع المنظمات العالمية، وهو الدور الذي قام به مؤخراً، عندما تم تكليفه من قبل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، لدراسة حالة الأشقاء في جمهورية مصر العربية، بعد أن ظل القانون الذي أقره مجلس الشعب معلقاً، بسبب الأحداث السياسية التي مرت بها مصر، منذ أن رحل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فشمر «بو فهد» عن ساعديه، وحل الموضوع، وعادت مصر إلى المشاركات الخارجية!

على كل حال، نعود إلى تصريح أحمد الفهد، الذي قال فيه إنه على استعداد لمساعدة بلاده من أجل الخروج بحل ينهي الأزمة، ويرفع الإيقاف الظالم عن الرياضة الكويتية!!

يا سلام سلم يا أبو الفهود، من أين جاءتك هذه الجرأة الآن، بعدما كنت صامتاً طوال الفترة الماضية؟؟

ولماذا الآن تحديداً خرجت للعلن وأطلقت تصريحك، الذي هو بالأساس نفس الكلام الذي رددته سابقاً، من أنك تستطيع حل الأزمة من خلال مسج في «الواتس أب»، وأنت في الكويت، دون العناء السفر والاجتماع مع ممثلي المنظمات العالمية!!

الشيخ أحمد الفهد أطلق تصريحه «المتأخر جداً»، بعد أن فقد هو وأشقاؤه التكتل الذي كانوا يستندون عليه «الجمعيات العمومية»، بعدما تم طرح الثقة في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، الذي كان يترأسه شقيقة الشيخ طلال الفهد «شفاه الله» من الوعكة الصحية التي بتعرض لها حالياً!

كما أنه أدرك أن هناك تحركات جادة وعلى مستوى عالٍ داخل الكويت، لحل الأزمة، وبشكل سريع جداً، من خلال إقرار جملة من القوانين التي يتطلع لها الشارع الرياضي بشغف، منها الاحتراف الكلي والصوت الواحد للانتخابات الرياضية، وستكون بموافقة الجمعيات العمومية التي أصبحت الآن في «جيب» الحكومة، بعد أن تغيرت قناعاتهم في الأزمة الرياضية، لينفضوا الغبار ويقولوا كلمتهم، بعد الاتهامات التي طالتهم مؤخراً من أنهم «تبع» ربع الإسطبل!!

عموماً، فقد بلغ السيل الزبى من تجاهل أصحاب المناصب الخارجية، ممن يدّعون الوطنية، وهم للأسف الشديد، وقفوا وقفة المتفرج تجاه ما يتعرض له بلدهم من إيقاف ظالم، أضر الشباب وأبعدهم عن المنافسات مع الفرق العالمية، ويجب على المسؤولين في الهيئة العامة للرياضة، أن تكون لهم كلمتهم تجاههم، في حال رفع الإيقاف بإذن الله.

آخر الكلام:

كل الدلائل تشير إلى اختيار الدكتور حمود فليطح مديراً عاماً للهيئة العامة للرياضة، لما يمتلكه من فكر رياضي وإداري عالٍ جداً

Email