حديث الساعة

انتقدوا بأدب..!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶالأسلوب الحضاري في النقد والانتقاد لا يصل إلى مراحل إطلاق العنان لأية مفردات خارجة لا تفيد أياً من الطرفين سواء موجه النقد أو من يوجه إليه، وإن وصلت إلى هذه المراحل فلا تبقى انتقاداً، وإنما تصب في خانة أخرى هي محاولة النيل من هذا الشخص والتقليل من جهده وعمله بشكل استفزازي لا يعود بالفائدة.

وينطبق هذا تماما على الهجمة الشرسة التي صاحبتها عبارات قاسية جدا بحق الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر السعودي بعد النتائج المتواضعة جدا التي حققها العالمي هذا الموسم، وأدت به إلى خروجه خالي الوفاض ما أدى إلى زعل كبير من جماهير النادي «لا نلومهم عليه»، ولكن نلومهم على بعض العبارات غير الملائمة التي صدرت من البعض على رجل حاول قدر استطاعته عمل ما يمليه عليه ضميره، لأن يكون فريقه في افضل حالاته، ولكن لم تجرِ الرياح بما يشتهيها عشاق العالمي لأسباب أراها مشتركة من الجميع وليس «بو تركي» هو من يتحمل نتائجها فقط !!

Ⅶفالأمير فيصل بن تركي حاله حال كل البشر لديه سلبيات وإيجابيات، يجتهد وربما يخطئ، ولكن من الظلم أن نحمله شخصيا ما يحصل للنادي من انتكاسات أو نتائج غير مرضية دفعتها ظروف النادي والفريق إلى طريقه ولم يجد لها الحلول المناسبة.

وربما يعرف الجميع ومن ضمنهم من صب اللوم على رئيس النادي أن الأمير فيصل بن تركي أعلنها للجميع منذ الموسم الماضي بأن من يريد كرسي رئاسة النادي فليتفضل لاستلامه، وانتظر طويلا ولكن لم يتقدم احد فعاد إلى النادي واضعا في اعتباره خدمة العالمي بالطريقة التي يراها هو صحيحة من وجهة نظره، بعد الاستئناس بآراء المختصين فتم التعاقد مع المدرب الكرواتي زوران الذي كان عمله جيداً إلا أنه لم يستمر وانتقل إلى العين.

Ⅶوحتى لا يفسر البعض كلامي هذا بمنحى آخر، فلا توجد لي علاقة شخصية مع الأمير فيصل بن تركي، ولكن إحقاقا للحق فإن الرجل عمل واجتهد ولكن هذا العمل اصطدم بمعوقات عدة أولها تغيير المدرب بشكل مفاجئ، ومن ثم سوء أداء اللاعبين المحترفين باستثناء البرازيلي برونو، بالإضافة إلى «الهم الكبير» وهو الديون المتراكمة التي عصفت بالنادي ولم يتمكن هو وأعضاء الشرف من إيجاد الحل المناسب لها حتى الآن!!. هذا باختصار شديد ما آلت إليه الظروف والتعامل معها، وهي الأسباب التي أدت إلى النتائج المتواضعة، وهنا ربما يوجد مكان للانتقاد الحقيقي ليس لرئيس النادي فقط ولكن لأكثر من شخصية!.

على كل حال فإن مسألة الفوز والخسارة أمر وارد جداً في عالم المستديرة، لأنه مثلما انت تعمل وتجتهد هناك أيضا من يعمل ويجتهد كذلك من أجل ناديه، ومتى ما أراد النصراويون أن ينفضوا غبار هذا الموسم فعليهم «توحيد» كلمتهم جميعا بما فيهم الإعلام الأصفر الذي بدأ عليه انقسامه خلال الفترات الماضية على عكس إعلام الفرق الأخرى الذي تجده مثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً رغم وجود العديد من السلبيات ولكن يتناسونها من أجل ناديهم إيمانا منهم أنها لو انكشفت للملأ بشكل واضح فسيكون من الصعب جداً حلها بالطريقة التي تعيد هيبة فريقهم!!

أخر الكلام:

«اللي انكسر يتصلح» !

Email